دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، إلى احتواء المعاقين، ودمجهم في المجتمع من خلال دعوتهم للمناسبات والمشاركة فيها، وجعلهم في الوظائف المناسبة لهم ولظروفهم، لكي ينالوا نصيبهم من التعليم. وحثّ آل الشيخ المعاقين على ألا تكون الإعاقة معوقًا لهم أمام التنافس في خيري الدنيا والآخرة، مطالبًا إياهم ببذل الجد والاجتهاد والصبر على قضاء الله، وعدم الانزعاج والحزن من هذه الإصابة؛ لأن الله أرحم بهم من أنفسهم. بحسب صحيفة "المدينة"، السبت (25 أكتوبر 2014). وحذّر الآباء والأمهات عندما يرزقون بأبناء معاقين بألا يضجروا أو يحزنوا، بل عليهم الرضى بقضاء الله وقدره، وأن يهتموا بهم ويربوهم التربية الحسنة ويهيئوا لهم كل سبل الراحة الممكنة، ويحمدوا الله على كل حال. وأضاف المفتي أن قيمة الإنسان وعظم ذكائه إنما في صلاح قلبه وعمله، وليس في كمال صحته وبدنه ولا سلامة جوارحه ولا في حسن مظهره، كم سبق معاق إلى الله بإخلاصه وإيمانه الصادق وأعماله الصالحة في شؤون الدنيا، كم من معاق صاحب همة عالية جعلته همته ينافس الأصحاء والمعافين في الخير. وأوضح أن الإسلام قد اعتنى بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة اعتناء عظيمًا، فدعا إلى إكرامهم، والرحمة بهم، والشفقة عليهم، والإحسان إليهم، والوقوف بجانبهم، وقضاء حوائجهم، وعدم احتقارهم وازدرائهم.