على الرغم من عمره الذي لم يتجاوز الأعوام العشرة، نجح الطفل السعودي فيصل بن عبدالرحمن حشر الغامدي في الطيران لأكثر من 40 متراً والوقوف أمام خادم الحرمين الشريفين، ليقدم له كرة مخصصة للافتتاح، وتدشين مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. الطفل "الغامدي"، والذي أثار دهشة 60 ألف متفرج حضروا اللقاء النهائي، وانتزع إعجاب ملايين المشاهدين من وراء الشاشات، فاجأ كبار الضيوف في المقصورة الملكية، وتقدم بخطى واثقة باتجاه الملك، وطلب منه أن يدشن المدينة الرياضية المدهشة. يقول الطفل: عندما وصلت إلى الملك لم أرتبك، واقتربت منه، وقلت: السلام عليكم تفضل بوضع يدك الكريمة على الكرة لافتتاح الملعب، ورد عليّ حفظه الله قائلاً: الله يبارك فيك، وشكراً لكم جميعاً، وبإذن الله يكون الملعب لجميع الشباب السعودي. وقبل أن يغادر الطفل المقصورة الملكية، طلب منه الملك الاقتراب وأهداه قلماً فاخراً من ماركة "DUPONT" وأخذ الهدية والفرحة ترتسم على محياه يقول الطفل: منذ أن انتهت فقرتي طلب مني أحد رجال الأعمال شراء القلم، ورفع المبلغ إلى 100 ألف ريال، ولكني رفضت الفكرة جملةً وتفصيلاً، فهذه الهدية سأحتفظ بها طيلة حياتي، وسأخبر بها أبنائي في المستقبل. قصة الطفل الغامدي بدأت قبل الشهر تقريباً، عندما طلب منه عمه المغني الشهير عبدالله رشاد، المشاركة في اختبارات أرامكو لاختيار طفل لتنفيذ السيناريو المقترح في الحفل الافتتاحي، وتقدم برفقته 170 طفلاً خضعوا للعديد من الاختبارات ونجح بعد أيام من الظفر بالفرصة الحلم. الطفل "الغامدي" منذ أن تم اختياره بدأ في تدريبات قاسية مع مدرب فرنسي الجنسية استمرت ما يقارب ثلاثة أسابيع حتى نجح في إتقان المهمة تماماً، قال: كنت أمضي ما يقارب ست ساعات يومياً، وطرت ما يقارب ال 30 مرة حتى تعودت عليها تماما، ونجحت في تنفيذها أمام الملك، ولله الحمد.