أحبط الدكتور صالح القنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات مخطط الإساءة للرياضة السعودية وللاتحاد السعودي لكرة القدم والطعن في نزاهته وأمانته عندما تم تقديم أوراق سميت ب (وثائق) عبر أحد البرامج الرياضية الخليجية الذي دأب على الإساءة للرياضة السعودية زعم أصحابها أنها تدين الاتحاد السعودي لكرة القدم. وكان من الواضح أن تلك الأوراق قدتم (تمريرها) على رئيس النصر، الذي كان ضيف البرنامج، وأنه تم تضليله بواسطة من قدم له تلك الأوراق مدعيا أنها تدين الجهات الرسمية السعودية. وكانت تلك الأوراق تتعلق بموضوع المنشطات الخاص باللاعب حسام غالي، وصنفت تلك الأوراق على أنها نتائج عينات لأربعة لاعبين أخذت بعد إحدى مباريات الهلال والنصر، حيث كشف الأمير فيصل بن تركي أن إحدى العينات لحسام غالي وهي (إيجابية) والأخرى لأحمد عباس وهي (سلبية)، والعينتان الأخريان للاعبين من الهلال إحداهما سلبية والأخرى إيجابية. قال سموه: إنه تم إخفاء تلك العينة الإيجابية ولم يوقف اللاعب الذي ثبت تعاطيه المنشطات مثلما أوقف حسام غالي. وطالب سموه بالتحقيق في هذا الموضوع ومنح الاتحاد السعودي لكرة القدم خمس دقائق لبدء التحقيق ..!! وكانت تلك الأوراق تعرض على الشاشة موضحا من خلالها أرقام العينات حسب المعمل الماليزي. وهنا أجرى الدكتور صالح القنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات مداخلة عبر البرنامج أكد من خلالها أن عمل اللجنة قائم على أعلى معايير الدقة والأمانة وأن اللجنة تثق تمام الثقة في سلامة إجراءاتها. بعد ذلك فجّر الدكتور القنباز المفاجأة التي أحبطت (حفلة الإساءة) للرياضة السعودية وأفشلت المؤامرة الرامية إلى تشويه سمعة المنافسات الرياضية السعودية عندما قال: إن العينات التي ظهرت على الشاشة (غير حالة حسام غالي) تحمل أرقاما لا تمت لأرقام العينات السعودية الخاصة بتلك المباراة بصلة...!! وأن أرقام العينات السعودية متسلسلة مع رقم عينة حسام غالي. بينما تلك الأرقام بعيدة عنها تماما. وطلب رقم فاكس البرنامج لإرسال نتائج العينات السعودية بأرقامها الصحيحة (وهي مختلفة تماما عن الأرقام التي تم عرضها) التي أخذت في نفس المباراة التي أخذت فيها عينة حسام غالي. والتي ثبت أنها سلبية عدا عينة غالي. وأشار الدكتور القنباز إلى أن الورقة التي تتضمن عينة حسام غالي مختلفة من حيث الشكل واللون عن الورقة الأخرى التي يزعم البرنامج أنها للاعبين سعوديين. وقد تبين أن تلك الأوراق قد حصل عليها نادي النصر بواسطة نادر شوقي مدير أعمال اللاعب حسام غالي الذي قال بأنه قد أخذها من المعمل الماليزي ضمن ملف كامل متضمنا نتائج عينة حسام غالي الأولى والثانية...!! وهنا قال الدكتور صالح القنباز: إن وجود تلك الأوراق في الملف الذي حفظت فيه نتائج عينة حسام غالي لا يعني أنها تخص العينات السعودية الأخرى فأرقامها مختلفة تماما، وربما يكون وجود تلك الأوراق في ذلك الملف ضمن الإجراءات الروتينية الداخلية الخاصة بالمعمل وبالتالي فهي ربما تخص دولة أخرى غير السعودية. وكم كان رد الفعل على حديث الدكتور صالح القنباز والمعلومات التي أوردها قويا على وجوه أعضاء البرنامج وضيوفه الذين صعقتهم تلك المعلومات وألجمتهم وجعلت بعضهم يلتزم الصمت والبعض الآخر يتلعثم في حديثه. لقد كان الدكتور القنباز أشبه بمن سكب ماءًا بارداً على تلك الوجوه المشتعلة حقدا على الرياضة السعودية وأعاد إليها برودها. وبتلك المداخلة الحاسمة والحازمة والدقيقة والواضحة تماما أنهى الدكتور القنباز حلقة الإساءة للرياضة السعودية قبل وقتها مما اضطر أطراف المؤامرة لإدارة دفة الحديث نحو موضوعات أخرى.