تناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر تعيينه كمدير أو كرئيس لدائرة أو منشأة حكومية أو أهلية ,,,, يباشر عمله , ويعقد المؤتمر الصحفي موضحا" خطة العمل التي سينتهجها في إدارته حسب الإمكانيات والصلاحيات المخولة له ,,, تتباشر الجماهير خيرا" لعل وعسى أن يجدوا في هذا الرئيس الجديد ضالتهم وأن يتحقق لهم ما كانوا يصبون اليه ويحلمون به ليتحقق لهم سبل الراحة من العناء والمشقة التي كانوا يعيشونها مع الإدارة السابقة ,,, مرت الايام والسنين ولسان حالهم يردد ..( عيد... وبأية حال عدت ياعيد ) لم يتغير شيء يشار له بالبنان ,,, كل الوعود التي قيلت والخطط التطويرية التي رسمت ذهبت أدراج الرياح ..... تجددت المطالبات بالإطاحة بهذا الرئيس ولإمتصاص الغضب الجماهيري وعلى غرار ما نشاهده في القطاع الرياضي والمنافسات الكروية ,,, يتم نقل أو إعفاء هذا الرئيس من منصبه ونصبح ندور في حلقة مفرغة مابين تعيين ثم نقل أوإعفاء وهكذا دواليك ,,, كل هذا يحدث وللأسف الشديد بسبب النظرة القاصرة تجاه النجاح والفشل وربطه مباشرة بالرئيس دون غيره من عناصر منظومة العمل ,, ومرد هذا أيضا" تنشئة اجتماعية أوجدت ثقافة مجتمع تشرب مفهوم الدكتاتورية في العمل الجماعي ,,, لن يتغير الحال إلا بتغير تلك المفاهيم الخاطئة بمفاهيم جديدة , تؤمن بأن نجاح أوفشل أي منظومة عمل جماعي قائم على تجسيد روح العمل الديمقراطي , لا ينسب للرئيس فقط دون غيره من أفراد طاقم العمل , فهناك رؤساء إدارات وقطاعات لايملكون القدرة والخبرة في العمل الإداري ولديهم من الخلل الشيء الكثير ومع ذلك يتصف القطاع أو المنشأة التي يديرونها بسمعة طيبة وقدرة على تسيير الأمور , تحقق ذلك بفضل الله ثم بجهود أفراد طاقم العمل الجماعي بهذا القطاع بما يملكون من قدرات وخبرات وكفاءات أخفت وقومت الخلل لدى رأس الهرم الإداري , وعلى الجانب الآخر هناك رؤساء إدارات وقطاعات يملكون القدرة والخبرة والمهارة في العمل الإداري , ومع ذلك يتصف القطاع أو المنشأة التي يديرونها بسمعة سيئة لدى الجمهور وضعف في المخرجات , جاء ذلك نتيجة ضعف وخلل داخل منظومة العمل الجماعي ,,,,,,,,,,,, وبالبحث والتحري عن مكامن هذا الخلل وإصلاحه ,ستستقيم الأمور , عندها لا داعي لإزاحة من لا يستحق الإزاحة .