حادثة لا تحصل إلا في السعودية فقط , فقد قام مرور حفر الباطن بإطلاق الرصاص على الزجاج الخلفي لسيارة المواطن بعد تعطل مثبت السرعة لكي يتم تلافي حادثة مأساوية تنتهي كفقاعة صابون لفترة في الصحف والإعلام ولا شي يحصل بعد ذلك . أنا لا ألوم المرور وأمن الطرق بل أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتهم و اشكرهم على إنقاذ حياة المواطنين والجهد المبذول من قبلهم في إخلاء الطرق أمام المواطن في حالة تعطل مثبت السرعة كما حصل في حالات كثيرة. ولكن حوادث خلل فني كثيرة حصلت خلال الفترة الماضية , فماذا حصل ؟ يا وزارة التجارة ويا حماية المستهلك ماذا فعلتي لإنقاذ حياة السعوديين ؟ حصلت هذه المشكلة لأربع حالات من المواطنين السعوديين والرقم مرشح للازدياد وكان الصمت شعاركم . وعندما حدثت لزائر كويتي على طريق الدمام السريع وصرح لصحيفة "الأنباء" الكويتية في 11 سبتمبر 2011 بما جرى معه في السعودية والحملة التي شنت على وزارة تجارتهم والشركة المصنعة , ومع أن الأمر لا يعنيكم والسيارة كويتية خرج لنا وكيل وزارة التجارة المساعد لشؤون المستهلك صالح بن موسى الخليل مصرحا بأن الوزارة خاطبت وكالات السيارات العاملة في المملكة لموافاة الوزارة بالإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها في حال تعطل إلغاء مثبت السرعة. أي سخرية هذه , إنها ليست مسائلة أو محاسبة بل إخبار المواطن فقط بالإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها في حال تعطل إلغاء مثبت السرعة !!!!!!!!!!!!! وبعد ذلك لم نسمع عن مقاضاة أي من تلك الشركات والوكالات. يا مكافحة الفساد ماذا عملتم تجاه سكوت وزارة التجارة وحماية المستهلك ؟ إنها ليست المرة الأولى لحالة تعطل مثبت السرعة وليست الأولى في أسباب حوادث السيارات لخلل فني مصنعي. كلنا نعلم بمهزلة وكالات السيارات من غلاء فاحش في أسعار السيارات وقطع الغيار وصمت حماية المستهلك تجاه هذا الأمر , ولكن أن تصل إلى مرحلة التضحية بأرواح أبناء وطني والمسئولون صامتون فلا ولا وألف لا. في كل دول العالم نرى الشركات تستدعي موديلات محددة لإصلاح أعطال فنية وبالمجان وتحرص على ذلك لأنها تعرف أن ورائها رقيب لا يغضي الطرف عن مواطنيه , ومسائلة قانونية تكلفها ملايين الدولارات كتعويضات ولو على مجرد الضرر النفسي فقط . في بلدي لا يحدث كل هذا لأن هذه الشركات والوكالات تعرف جيدا أن المسئولين يغردون خارج السرب ولا نعرف عن ما يتم خلف الكواليس في سبيل تمرير ذلك. ولسان حالهم يقول : عادي موتوا ياسعوديين. يجب أن يتم تصعيد الأمر على كافة الأصعدة الإعلامية والقانونية والقضائية لإيقاف هذه المهازل التي ثمنها أرواح أبناء وطني. إن المسألة ليست فقط في السيارات بل بالأغذية الفاسدة والمسرطنة والمنتشرة بكثرة في أسواقنا والغلاء الفاحش والأخطاء الطبية وحرائق المدارس والآيلة للسقوط والخدمات المتردية والتي لم تجد حزما من قبل المسئولين , والذي يجعل الجميع ذلك الحزم يفكر ألف مرة بعواقب ما سيحصل له إن تجاوز. ولعل المسئولين سيستيقظون عندما يتعطل مثبت السرعة لسيارة أحد أبناء الطبقة المخملية وإن كنت أشك في ذلك . لن ننتظر تصريحات وتبريرات وأقوال المسئولين تجاه تلك المهازل , لأنه ليس هناك أي مبرر ولأن هناك أصل شرعي وهو عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار) حديث صحيح. نعم زوال الدنيا أهون وليس محاسبة فرد أو جهة أو شركة مقصرة أو إقالة وزير . و أيضا من اجل دم شخص واحد وليس دماء عشرات أو مئات أو آلاف المواطنين. نريد أفعالا أيها المسئولون وليس أقوالا واتقوا الله في أرواح الناس والتي سيسألكم عنها من لا ينفع معه كذب ولا مراوغة في يوم لا يظلم فيه مثقال ذرة. همسة مضحكة مبكية : يخالف المطعم والبوفيه في شروط البلدية فيدفع لها الغرامة , ويتسبب في تسسم مواطن فيغلق المحل لفترة ويدفع أيضا غرامة للبلدية .والمواطن المتضرر خارج اللعبة وواجد عليه السلامة .