من هم المرتزقة ؟ هل هم بائعي الذمم والهويات من أجل المال ؟ أم هل هم خونة أم هل هم أناس بلا أخلاق من كل نواحي الإنسانية ! تحدث الناس كثيرا وكتبوا الكتاب في الصحف وأعلنها خادم الحرمين الشريفين مدوية بأن الفساد يجب أن يحارب وأن يستأصل من جذوره ، وهذا ما يسعى إليه الجميع ويؤيده وأيضا هناك من يحلم به ولا يؤمن بواقعيته ، ولكن ما هو تعريف الفساد؟ّّ! الفساد مفردة في اللغة العربية يأتي ضدها الصلاح ، لذلك محاربة الفساد تكون دوماً بالإصلاح ، وهو إصلاح كل ما هو فاسد ، أما عن العطار وما أفسده الدهر فهذا انقطاع للأمل نحن لا نؤمن به أبداً . ولله الحمد نجد اهتمام المملكة العربية السعودية بالتعليم وشهدنا تغيرات لا يمكن إنكارها وتطور وخطط واضحة للرقي بالعلم فالجامعات تنشأ وتعتمد في كل مكان من هذه البلاد ، وهذا مفرح للغاية ، فضلا عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ، ونأمل أن يحفظهم الله ويردهم لنا سالمين وقد حملوا لنا العلوم التي تأخرنا في الحصول عليها ، وكذلك نجد الحرص على البداية في التعليم المطور بما انتهوا إليه السابقون في العلم ، ولذلك ستكون المنافسة واردة بقوة في السنوات القريبة ، بالطبع تحدثت عن التعليم لأنه أقوى لبنات بناء هذا البلد ، فالعلم الذي نملكه والقيم الإسلامية تحتاج لتقوية ليكون لدينا صفات المسلمين قولاً وفعلاً فنكون على قدر لائق من الأمانة والإخلاص لكي نؤدي واجباتنا تجاه البلد الذي نعيش فيه وننعم من نعمه وهذا على ما يبدو قد خفي على من غرتهم الدنيا التي ليست بدار قرار فاستبدلوا الدنيا بالآخرة ، وخفي عليهم حكم الله سبحانه ، ولا يظلم ربك أحدا ، فيوم الحساب سيخسر الذين خانوا ، عودة إلى المرتزقة الذين هم المتسترون على الفساد ، هؤلاء الذين يفرحون بالفاسدين ويشجعون على الفساد وذلك لسبب واحد ، هو أن هؤلاء الفاسدون هم مصدر دخلهم ، فهم يظنون غافلين أن رزقهم عند الفاسدين المفسدين ، هؤلاء بكل أسف هم الصحفيين المبتزين ، وكذلك هم أحيانا مبتزون ، فهم في موقف يحتاج إلى قوة والقوة لمثلهم هي قول الحق وفضح الفاسدين الذين قد يدفعون المال فقط لستر عيوبهم من قبل الصحافة ، وهذا ليس اتهام للصحفيين بقدر ما هو دعوة للتكامل ، فالصحفي المخلص في الصحيفة الفاسدة سيصاب بالإحباط لاشك إذا أخبر عن فضيحة تسقط نظام عصابة في أي مؤسسة من المؤسسات أو الشركات ،ثم لم ينشر هذا الخبر لمصالح من تحت الطاولة أو تخص سياسة الصحيفة أو رئيس تحريرها ، فالكل سيتقاضى إذا كان فاسداً مبالغ طائلة ، فضلاً على الرواتب التي تسلم له ، من سيفضح الفاسدين إذا كان المسئول عن الكشف عنهم فاسد مثلهم ، إن هيئة الرقابة التي تم تفعيلها يجب أن تضع الإعلام بكل وسائله من أولوياتها لأنه حين يكون صالحاً ساعياً إلى ضبط المجتمع والناس وإصلاحهم فهو سيسهل الكثير على هيئة الرقابة فأول صلاح يجب أن يكون عند الإعلام لكي يكون مجنداً ضمن جنود الرقابة ، أعانهم الله وكشف لهم المستور من العصابات ، والله ولي التوفيق . إلى اللقاء عبدالرحمن الحيزان