جمعت القمة الرؤساء البشير ومبارك والقذافي طالب البيان الختامى الصادر عن قمة الخرطوم الرباعية بين الرئيس حسنى مبارك، والزعيم الليبى معمر القذافى، والرئيس الموريتانى، محمد ولد عبدالعزيز والرئيس السودانى، عمر البشير ومشاركة سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان، بدعم الثقة المتبادلة بين طرفى اتفاق السلام الشامل بالسودان وتسهيل الحوار المشترك بينهما، وتمكينهما من التوصل لاتفاق حول القضايا الخلافية وبما يمهد لإجراء الاستفتاء فى أجواء صحية. وأعرب البيان عن دعمه الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين طرفى اتفاق السلام وأهمية استمرارها، فيما عبر عن أمله فى التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، مشيدًا بتأكيد طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان اتفاقهما حول جانب كبير من هذه القضايا، داعيًا إلى استكمال الجهود للتوصل إلى تسوية القضايا المتبقية, وفقا للجزيرة نت. وفيما يلى نص البيان الختامى الصادر عن القمة التى عقدت فى الخرطوم حول تطورات الشأن السودانى: 1- عقدت فى الخرطوم يوم 21 ديسمبر 2010 قمة بمشاركة كل من أصحاب الفخامة، فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، وفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، وشارك فى اجتماعات القمة الفريق أول سلفاكير ميارديت، النائب الأول للرئيس السودانى ورئيس حكومة جنوب السودان. 2- جاء انعقاد القمة إدراكا من القادة المشاركين فيها لمدى أهمية التطورات التى يمر بها السودان فى هذه المرحلة مع بدء العد التنازلى لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان، واستحقاقات مرحلتى ما قبل وما بعد الاستفتاء، والتى تتطلب تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية للوفاء بهذه الاستحقاقات تحقيقا للسلام والاستقرار لكل ربوع السودان. 3- تناولت القمة أولويات استيفاء استحقاقات السلام الشامل فى جنوب السودان وإجراء استفتاء الجنوب فى جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية، وبما يعكس إرادة شعب جنوب السودان فى إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمى، وهى إرادة جدد القادة المشاركين فى القمة احترامها أيا ما كانت نتيجة الاستفتاء، وتتطلع القمة إلى أن تكون نتيجة الاستفتاء أيا ما كانت إيجابية على مستقبل السودان. 4- أكدت القمة على أهمية بذل كل الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان والعمل على تسهيل الحوار المشترك بينهما، وتمكينهما من التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، وبما يمهد إجراء الاستفتاء فى أجواء صحية، ومن ثم فقد بحثت القمة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين طرفى اتفاق السلام، وعبرت عن دعمها الكامل لهذه الجهود وأهمية استمرارها، وعن أملها فى التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، كما أشادت بتأكيد طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان اتفاقهما حول جانب كبير من هذه القضايا، ودعت إلى استكمال الجهود للتوصل الى تسوية قضايا متبقية. 5- بحثت القمة مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه بعد أجراء الاستفتاء، وأكدت أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتى تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من كل أطراف العمل على تدعيم واستمرار هذه الوشائج فى جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء. 6- تدارست القمة جهود إحلال السلام فى إقليم دارفور وأشادت بإستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية والتى تستهدف تحقيق السلام والتنمية فى الإقليم، ودعم كل الفصائل الدارفورية لسرعة الانخراط فى مفاوضات السلام الجارية بالدوحة، والعمل بشكل جدى لتوقيع اتفاق السلام المنشود الذى يعيد الحياة والأمل لأهالى دارفور، كما ناشدت القمة المجتمع الدولى لمواصلة جهوده من أجل تحقيق السلام وإعادة بناء وتنمية فى دارفور وفى كافة أنحاء السودان. 1 2