امتثلت الملكة إليزابيث الثانية (95 عاماً) "على مضض" لنصيحة أطبائها بالراحة لبضعة أيام، مما اضطرها إلى إلغاء زيارة لايرلندا الشمالية، على ما أفاد قصر باكنغهام الأربعاء. وأوضح القصر في بيان قصير أن "الملكة قبلت على مضض برأي طبي يحضها على الراحة في الأيام القليلة المقبلة". وأكد البيان أن "جلالة الملكة لا تزال في حال معنوية جيدة وتشعر بخيبة أمل لأنها لن تتمكن من زيارة أيرلندا الشمالية، حيث كان من المقرر أن تشارك في سلسلة" من الأنشطة يومي الأربعاء والخميس، مضيفاً أنها "تتطلع إلى القيام بهذه الزيارة مستقبلاً". وأشارت وكالة "بي إيه" البريطانية للأنباء إلى أن إليزابيث الثانية تخضع للراحة في قلعة وندسور بالقرب من لندن، حيث قضت فترات الحجر المتتالية، وحالتها غير مرتبطة بفيروس كورونا، علماً أنها تلقت اللقاح المضاد له. وأضافت الوكالة أن مشاركة الملكة في مؤتمر الأطراف المناخي الدولي السادس والعشرين (كوب 26) الذي يبدأ في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في غلاسكو (اسكتلندا) ليست موضع تساؤل في الوقت الراهن. وتحمل إليزابيث الثانية الرقم القياسي في فترة البقاء على العرش البريطاني البالغة نحو 70 عاماً تقريباً، إذ يعود جلوسها إلى العام 1952. وشاركت إليزابيث الثانية في الآونة الأخيرة في عدد من الأنشطة العامة بعدما أمضت فترات الحجر المتتالية في قصر وندسور بالقرب من لندن، رغم تكهنات في شأن ابتعادها عن أنشطة كهذه بعد وفاة زوجها فيليب في نيسان/أبريل الفائت. وظهرت مجدداً الثلاثاء خلال حفل استقبال حضره رئيس الوزراء بوريس جونسون ورجال أعمال في وندسور. وبدا أنها في صحة جيدة، إذ صافحت اشخاصاً وتحادثت مع عدد من الضيوف. وشوهدت الأسبوع الفائت وهي تمشي مستعينة بعصا في أول ظهور علني لها على هذه النحو منذ عام 2004. وكشفت مجلة "ذي أولدي" البريطانية الثلاثاء أن الملكة إليزابيث رفضت قبول جائزة سنوية مخصصة لكبار السن أرادت مجلة بريطانية منحها إياها هذا العام. وجاء في رسالة الرفض التي المجلة من دوائر البلاط البريطاني أن "جلالة الملكة ترى أن عمر الشخص هو ذاك الذي يشعر به وبالتالي لا تعتقد أنها مطابقة المعايير التي تتيح لها قبول" الجائزة".