دراسة: 70% من المراعي السعودية متدهورة وتفتقر الغطاء النباتي أظهرت نتائج مشروع بحثي لحصر المراعي في المناطق الوسطى والشمالية والشرقية من المملكة أن 70% من المراعي المدروسة متدهورة أو فقيرة في الغطاء النباتي، وأفضلها في الغطاء النباتي أجزاء من مراعي الصمان بنسبة 84% تليها مراعي حائل والقصيم بنسبة 69% ثم مراعي الجزء الجنوبي لهضبة الحجرة (اللبة) بنسبة 21 في المائة. ويهدف المشروع الذي نفذته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة عدد من الباحثين من مختلف الجهات، إلى حصر وتقييم حالة المراعي وطبيعة المجتمع الرعوي والعوامل المؤثرة على التوازن الطبيعي للبيئة الرعوية. وتبين من خلال الحصر أن نبات الرمث يعد أكثر النباتات سيادة فوق مساحات شاسعة ، كما أن مجتمعه يمثل أكثر المجتمعات وجوداً في المنطقة ، كما أظهرت النتائج أن حجم المبيعات السنوية الكلية للمواشي في المناطق الرعوية قد بلغ أكثر من 90 ألف رأس منها 62% في الصمان، و 38% في الشمال ، تمثل الأغنام 82 في المائة من إجمالي هذه المبيعات ، وخصوصاً سلالة النعيمي التي تعد الأكثر انتشاراً في هذه المناطق بنسبة 69% تلاها النجدي بنسبة 19% ثم الإبل بنسبة 8% ، أما الماعز فلم تتجاوز 5%. وكشفت الدراسة أن حجم الأسرة في المجتمعات الرعوية كبير نسبياً إذ يصل إلى أكثر من 9 أشخاص لإجمالي عينة الأسر، وأن أغلبية الأسر لا يمارسون أعمالاً أخرى غير الرعي ، والذين يعملون منهم يتقاضون أجوراً لا تزيد على 4000 ريال في الشهر. وقدم الفريق البحثي وفقا لما أوردته نشرة أخبار المدينة الصادرة عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عدداً من التوصيات أهمها الاستمرار في سياسة المملكة نحو تشجيع البدو على الاستقرار الدائم في القرى والهجر من أجل تعليم أبنائهم ، والاستفادة من الخدمات الصحية وغيرها ، إضافة إلى عمل برنامج لأبناء البادية من أجل تحسين المستوى الصحي لديهم ، وبرامج تدريبية مناسبة لتأهيلهم للحصول على أعمال. كما شددت الدراسة على أهمية إنشاء قاعدة بيانات تحتوي على المراعي وخصائصها وإمكاناتها والمستفيدين منها ، إضافة إلى حصر أعداد السكان المعتمدين على المراعي وخصائصهم الديموغرافية والاقتصادية ، وحصر الثروة الحيوانية في كل منطقة وتحديد الأوقات المناسبة للرعي للمناطق حسب خصائصها. وأوصت الدراسة بوقف الزحف الزراعي على مناطق الرعي ، ووضع ضوابط صارمة تجاه التحطيب التجاري الذي يسبب تدهور الغطاء النباتي في المراعي. وطالبت الدراسة بإعادة تأهيل المناطق المتدهورة من خلال زراعة أنواع رعوية محلية ، وإعداد برنامج لرفع مستوى الوعي تجاه البيئة وأهميتها وضرورة حمايتها والمحافظة عليها بين المجتمعات الرعوية أو المتنزهين.