دعا وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، الأطراف الليبية لضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها. وقال الوزير في تغريدات على "تويتر": "لابد من وقفة جادة ضد كافة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الداخلية". وأكد على ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي في ليبيا يضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات. وذكر الأمير فيصل بن فرحان: "يعيش وطننا العربي العزيز أوضاعا أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية والخطورة والتعقيد، مما يؤكد على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك". وأضاف: "لا بد لنا من وقفة جادة ضد كافة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الداخلية ورفض تحويل دولنا ومجتمعاتنا إلى ساحات لمشاريع الآخرين لبسط الهيمنة والتوسع والنفوذ على حساب أمن واستقرار ووحدة دولنا". وشدد أن "المملكة تؤكد على اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وعدم قبولها بأي مساس يهدد استقرار المنطقة، وتضع الحلول السلمية قبل أي حل آخر. وعليه فإن المملكة تساند الحلول السياسية للأزمات في كل من سوريا وليبيا والسودان". وأكد وزير الخارجية أن "من أخطر التهديدات التي تواجه منطقتنا العربية ما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بتهديده لأمن واستقرار دولنا، والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية". وتابع: "لازلنا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات العدائية من تهديد للأمن والسلم الدوليين". وعن اليمن، قال وزير الخارجية إن المملكة تدعم الحل السياسي في اليمن والقائم على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2216، مشيرا إلى أن المملكة تبذل كل جهودها للحفاظ على سيادة اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه. وناشد المجتمع الدولي بأن يولي المزيد من الاهتمام لوقف ممارسات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وهجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية بالمملكة. وعن فلسطين، أكد الأمير فيصل بن فرحان على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما دعا خلال تغريداته على أن "المملكة تدعم مساعي الأشقاء في العراق لتحقيق الاستقرار وحفظ السيادة وحماية مصالح الشعب العراقي، ووقف التدخلات في شؤونه الداخلية". وتمنى وزير الخارجية للبنان أن يستعيد عافيته ويصون سيادته ويلبي تطلعات شعبه لغد أفضل بعيدا عن الميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية. وفيما يتعلق بإصلاح الجامعة العربية، قال الوزير : "انطلاقا من الدور الريادي لهذه المنظمة العريقة، والذي نعقد آمالنا عليه، واستنادا على القرارات الصادرة عن المجلس، فإننا نؤكد على أهمية مواصلة فرق العمل الأربعة أعمالها فيما يخص الإصلاح الشامل للجامعة، ونحث على تغليب المصلحة العليا للمنظومة من خلال دعم الجهود الرامية لإصلاحها".