يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا، الأسبوع المقبل، لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة المرتبطة بالنزاع السوري، وتوجّه آلاف اللاجئين إلى الحدود بين تركيا واليونان. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان، إن المعارك في محيط محافظة إدلب السورية "تشكل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين"، ولها تداعيات إنسانية خطيرة على المنطقة وخارجها. وأضاف "لذا، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع (..) يتعين على الاتحاد الأوروبي مضاعفة جهوده لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الفظيعة بكل السبل المتوفرة". وأكد بوريل أن الاجتماع سيعقد بناء على طلب اليونان التي تواجه احتشادا للمهاجرين على حدودها مع تركيا. والجمعة، فتحت تركيا الحدود للمهاجرين لمحاولة الدخول إلى اليونان وبلغاريا العضوين في الاتحاد الأوروبي المحاذيتين لها، في مسعى للضغط على الاتحاد الأوروبي، والحصول على دعمه في العملية العسكرية في سوريا. ودعا بوريل إلى احترام الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 2016 بشأن الحد من تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "الاتحاد الأوروبي يدعم اليونان وبلغاريا في مواجهة الوضع المتطور". ودعا إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وعرض دعم الاتحاد الأوروبي "للتخفيف من تبعات الأزمة". وتابع بوريل "يجب على الجميع، وخاصة النظام السوري، العودة إلى العملية السياسية تحت رعاية الأممالمتحدة". وأشار إلى أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيساعد على التركيز على التطورات، مؤكدا ضرورة القيام ب"عمل مشترك ... لمعالجة الأزمة بشكل فعال، والمساهمة في تمهيد الطريق للتوصل إلى حل سياسي".