أكد وزير الخارجية، عادل الجبير، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم يعلم بحادثة جمال خاشقجي، مشيرا إلى أننا نعكف حاليا للعثور على جثة "خاشقجي" وتحديد ما حدث، وسنواصل تقديم المعلومات بمجرد توافرها. وأوضح الجبير في تصريحات لشبكة فوكس نيوز: "للأسف الشديد تم ارتكاب خطأ جسيم وأؤكد لذويه أن كل المسؤولين ستجري محاسبتهم على هذا العمل". ولفت وزير الخارجية إلى أن تضارب التقارير بشأن خروج خاشقجي من القنصلية العامة للمملكة في اسطنبول دفع السلطات السعودية لفتح التحقيق في الحادث، مشدداً على أن ولي العهد لم يكن على علم بما حدث للصحفي ولهذا السبب نفى كل التقارير حول دور بلاده في القضية. وأشار الجبير إلى أن "الأشخاص الذين فعلوا ذلك قد تجاوزوا صلاحياتهم"، مفسرا قوله: "من الواضح أنه تم ارتكاب خطأ جسيم وما زاد من شدته هو محاولة إخفائه". وشدد الجبير على أنه لم يكن أحد من هؤلاء الذين تورطوا بمقتل خاشقجي على "صلة وثيقة" بمحمد بن سلمان، وأوضح: "كانت هناك صور تظهر بعض عناصر جهاز الأمن، الذين عملوا من حين إلى آخر في حرسه الشخصي، لكن ذلك شيء عادي لأنهم دائما يقومون بحراسة المسؤولين على أساس متغير". وأكد الجبير أن المملكة ستواصل تقديم المعطيات عن مقتل خاشقجي بمجرد توفرها، مضيفا: "نريد كشف المعلومات بأقصى دقة ممكنة وليس المزاعم والشائعات والأقاويل، وهذا الأمر يتطلب وقتا ويجب توخي الحذر". كما لفت الجبير إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مصمم شخصياً على محاسبة المتسببين في حادثة مقتل خاشقجي. وأضاف الجبير، ردا على سؤال حول إمكانية أن يتأثر الحلف بين الرياض وواشنطن بهذه القضية قائلا: "إن العلاقات الأميركية السعودية تاريخية وعظيمة، لدينا تاريخ من العلاقات المشتركة في عدة مجالات بينها محاربة الإرهاب، ومواجهة إيران، والتعاون في أفغانستان وباكستان، وهذه العلاقات مهمة للطرفين بشكل كبير". وأكد الجبير: "نحن سوف نستكمل التحقيقات، ونقدم من فعلوا ذلك للمحاكمة، وسنعاقب المسؤولين، وستبقى هذه العلاقات الثنائية كبيرة كما هي".