أعلنت الأممالمتحدة عن بدء مفاوضات الأزمة السورية، الجمعة، في جنيف، كما كان مقررا، وذلك مع ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رغم وضوح ما إذا كانت جماعات المعارضة السورية ستشارك أم لا. وذكرت المنظمة في بيان على موقعها أن "المحادثات بين الأطراف السورية تبدأ اليوم في جنيف كما أعلن من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بسوريا ستيفان دي مستورا". وأضافت أن "دي مستورا سيبدأ بلقاء وفد الحكومة السورية الذي يرأسه الممثل الدائم لسوريا في الأممالمتحدة بشار الجعفري، ثم يواصل الاجتماعات مع المشاركين الآخرين في المحادثات ومع ممثلي المجتمع المدني تباعا". وتابعت: "كما أشار دي مستورا في مؤتمره الصحفي في 25 من يناير فإن هذه المحادثات ستكون غير مباشرة بما يعني أن جميع الأطراف سوف تجتمع معه كلا على حدة"، دون أن يوضح البيان ما إذا كانت جماعات المعارضة السورية سوف ترسل وفدها إلى المفاوضات أم لا. وأكد المتحدث باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي، في مؤتمر صحفي، أن المفاوضات ستمضي قدما كما هو مقرر في جنيف دون أن يكشف عن تفاصيل حول الوفود المشاركة. بسياق متصل ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن المعارضة السورية المعتدلة لا يمكنها حضور محادثات جنيف، دون وقف إطلاق النار، معتبرا أن حضورها سيكون "خيانة". وأكد على ضرورة توقف القصف الروسي على المناطق التي يتواجد فيها مقاتلي المعارضة، وقال إن "ذلك القصف المستمر مشكلة كبيرة للمعارضة، بالإضافة إلى أن مشاركتهم دون وقف إطلاق النار، يعتبر خيانة لمن يقاتلون معهم"، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية. وكان رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري المنشق ورئيس اللجنة العليا للمفاوضات، قال لCNN إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد حلا سياسيا للأزمة التي تشهدها البلاد وكذلك الحال بالنسبة لروسيا. ولم يتضح بعد موقف المعارضة من المشاركة في المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ، الجمعة، في جينيف برعاية الأممالمتحدة.