لم تجد حكومة جزر المالديف موقعا أفضل من أعماق البحر حتى تلفت أنظار العالم إليها وتوجه لهم "رسالة من تحت الماء" مفادها أنهم خائفون من زوال دولتهم إذا استمرت حرارة الأرض في الارتفاع. وعقدت الحكومة أمس اجتماعا وزاريا تحت الماء بغرض إبراز الخطر الذي يحيط بهذا الأرخبيل الذي يوجد في المحيط الهندي جراء ارتفاع حرارة الأرض. ووقع الرئيس محمد نشيد وحكومته على وثيقة تطالب بخفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون. وأمضى الوزراء نصف ساعة تحت الماء، مستخدمين الحركات اليدوية وسبورات بيضاء مقاومة للبلل من أجل التواصل. -------------------------------------------------------------------------------- اختارت حكومة جزر المالديف أعماق البحر موقعا للفت أنظار العالم ولتوجيه "رسالة من تحت الماء" إلى حكومات العالم الأخرى تحذرهم من اختفاء عدد من البلدان والمدن إذا استمرت حرارة الأرض في الارتفاع. وعقدت الحكومة أمس اجتماعا وزاريا تحت الماء بغرض إبراز الخطر الذي يحيط بهذا الأرخبيل الذي يوجد في المحيط الهندي جراء ارتفاع حرارة الأرض. ووقع الرئيس محمد نشيد وحكومته على وثيقة تطالب بخفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون. وأمضى الوزراء نصف ساعة تحت الماء، مستخدمين الحركات اليدوية وسبورات بيضاء مقاومة للبلل من أجل التواصل. ووقّع أعضاء الحكومة على وثيقة تطالب العالم بالحدّ من انبعاث الكربون، وذلك تخوّفاً من ارتفاع مستوى مياه البحر. وتمّت عملية التوقيع هذه تحت الماء بعد أن قام أفراد الحكومة بالغطس والجلوس حول طاولة في مياه المحيط الهندي، حيث تمّت مناقشة الوثيقة عبر الكتابة على الأوراق وحركات الأيدي. وتهدف الحكومة من خلال هذا الاجتماع جذب انتباه العالم، وإرسال رسالة لتذكيره بمقدار خطورة الانحباس الحراري الذي سيؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر، بسبب ذوبان الجليد في قطبي الكوكب الشمالي والجنوبي. ويذكر أن جزر المالديف تقع على ارتفاع 2.1 متر، وكان عدد من الدراسات قد توقع أن تغرق هذه الجزر التي تشكل دولة المالديف في المستقبل. وقال رئيس المالديف لا ينبغي لمؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية المقرر إجراؤه في كوبنهاجن شهر ديسمبر المقبل أن يبوء بالفشل. وقال نشيد أثناء مؤتمر صحافي أجراه بينما كان تحت الماء ردا على سؤال عما سيحدث إذا ما أخفق المؤتمر : "مصيرنا الموت". وتوجد المالديف على علو 2,1 مترين فوق سطح البحر، وتقول السلطات إن البلاد ستمحى من على وجه الأرض إذا ما ارتفع مستوى المحيط. وقال نشيد إن حكومته تريد أن تبعث برسالة إلى العالم. وأضاف موضحا: "إذا لم نستطع إنقاذ المالديف اليوم، فلا أظن أن حظوظ باقي العالم ستكون أفضل. ولم يحضر ثلاثة من وزراء الحكومة الأربعة عشر إلى مكان الاجتماع الذي كان على عمق 5 أمتار في بحيرة تستخدم لإجراء تدريبات عسكرية وسط جزيرة تبعد بنحو 20 دقيقة عن العاصمة مالِه. ولم يحضر اثنان من الوزراء الغائبين لأنه لم تمنح لهما الشهادات الطبية الضرورية للغطس. وكان برفقة باقي الوزراء مدرب غطس ومشرف عسكري. وتقع جزر المالديف، على ارتفاع أقل من مترين فوق سطح البحر، حيث تواجه خطر الاختفاء من الكرة الأرضية بسبب ارتفاع مستوى البحر الناجم عن التغيرات المناخية، لذا تسعى الحكومة إلى إيجاد حلول بديلة لإنقاذ البلاد من خطر الانقراض. وتتكون المالديف الواقعة في المحيط الهندي من أكثر من ألف جزيرة وشعب مرجانية، وتتميز بشواطئها الرملية البيضاء التي تجذب السياح، وتدر عليها مليارات الدولارات سنوياً