رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سياسة واشنطن والاتحاد الأوروبي وشجبهم لعمليات البناء الاستيطاني الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة. ووفقا لصحيفة معاريف العبرية، قال نتنياهو خلال حفل وضع حجر الأساس لميناء جديد في مدينة اسدود جنوب " إسرائيل "سوف نواصل البناء في القدس عاصمتنا الأبدية، بنينا في القدس، ونحن الآن نبني في القدس، وسوف نواصل البناء فيها ". وأتهم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتحريض على العنف في القدس، قائلا:" عندما يحرض أبو مازن على قتل يهود في القدس، يسكت المجتمع الدولي، وعندما نقوم بالبناء في القدس، يستشاط غضبه. وأنا لا يمكن ان اقبل بهذا المعيار المزدوج ". وأضاف نتنياهو:" سوف نواصل بناء الموانىء البحرية لخفض أسعار البضائع، وسنواصل شق الطرق، والسكك الحديدية لربط النقب والجليل بالمركز، وان البناء في الأحياء اليهودية بالقدس لا يضر بالسلام، وانما الانتقاد والشجب البعيد عن الواقع هو الذي يضر بالعملية السلمية ". مفتي القدس يحذر من جانبه حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك سماحة الشيخ محمد حسين من تداعيات مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1000 وحدة استيطانية في تلة شعفاط وجبل أبو غنيم في القدس. وقال سماحته في بيان اليوم الثلاثاء إن المصادقة على البناء والتوسع الاستيطاني في القدس يأتي استكمالاً لتهويد المدينة المقدسة، فالسلطات الإسرائيلية ماضية في طمس كل أثر إسلامي وعربي في مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها، في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض من خلال الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التي تخدم هذا الهدف، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل بناء الأبنية الجديدة لتهويد محيط المسجد، ومن ثم السيطرة عليه. وأكد أن مدينة القدس إسلامية الوجه عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق، محذراً من تبعات هذه المشاريع التهويدية التي تعبر عن تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني. بترا 1