أذاعت أمس الإذاعة الإسرائيلية عن حصول أول سعودية علي الجنسية الإسرائيلية وهي من مدينة جدة بالسعودية وحاصلة علي بكاريوس صيدلية جامعة البتراء الأردن وتدعي ألاء عيسي خلف. لم يكن قرار الشابة السعودية آلاء خلف ، ابنة مدينة جدة .. بالرحيل عن السعودية وترك كل شيء وراءها والقدوم إلى( إسرائيل) .. للعيش في مدينة الطيرة مع زوجها يوسف سماره .. لم يكن قرارا سهلا . آلاء التي حصلت مؤخرا على شهادة الصيدلة.. تفتح قلبها على مصراعيه وتتحدث عن العيش في مدينة الطيرة .. وتجري مقارنات بين المجتمع العربي المحلي وبين المجتمع السعودي .. ‘الذي يحب مظاهر الفخامة' .. وتؤكد أنها بدأت رويدا رويدا تتعرف على الدجاج والقطط والكلاب .. التي كانت تخاف منها في السعودية.. ولم تكن تلتقي بها سوى في مكان واحد هو حديقة الحيوانات! ها هي ألاء خلف من جدة، التي أصبحت مواطنة إسرائيلية بكل معنى الكلمة.. تحدثكم عن نفسها وعن زوجها وبيتها في الطيرة وفي جدة.. وعن حلمها بأن يعم السلام حتى تتمكن من زيارة أهلها بشكل حر متى تريد. حب في الجامعة لا زالت آلاء عيسى خلف.. ابنة مدينة جدة في السعودية سابقا وابنة مدينة الطيرة في المثلث حاليا.. تذكر جيداً اللقاء الأول الذي جمع بينها وبين زوجها يوسف سماره من الطيرة.. حين كانا طالبين على مقاعد الدراسة في كلية الصيدلة في جامعة البتراء.. في العاصمة الأردنيةعمان. رآني فأعجبته ومن ثم تعرف عليّ .. وتحدث إلي وجها لوجه وتعرف علي وتطورت العلاقة فخطبنا وتزوجنا.. تعرفت عليه عام 2000 وخطبنا في عام 2003 في فندق القدسعمان.. وتزوجنا في 2005 في الطيرة ! أهل آلاء لم يوافقوا في بادئ الأمر على العلاقة بين يوسف وألاء.. ورفضوها بشدة نظراً للقبلية الموجودة إلا أن آلاء قررت إن تحسم مصير مستقبلها بيديها بدعم كبير من زوجها يوسف.. لا شك أن الحديث عن امرأة سعودية، تعيش في (إسرائيل).. وباتت اليوم تحمل الهوية الإسرائيلية أيضا .. هو أمر غير عادي وفيه الكثير من التحدي.. ولكن بالنسبة ليوسف وألاء كل شيء أصبح واقعا وحقيقيا. تعرفنا ألاء في السطور القليلة القادمة على نفسها وعلى عائلتها في جدة.. وعائلتها في الطيرة، قائلة:'أنا ألاء خلف من جدة في المملكة العربية السعودية, وحضرت إلى عائلة زوجي يوسف في الطيرة وهي عائلة عبد الفتاح سماره.. وتمضي ألاء في حديثها قائلة:' نجحت حديثا في امتحان الصيدلة النهائي.. وحصلت على رخصة لمزاولة مهنة الصيدلة .. وأنا ابحث حاليا عن عمل في مجال تخصصي'.. سئلت آلاء ان كانت تشعر بأنها تنازلت عن أمور معينة.. كونها قررت القدوم إلى (إسرائيل )والعيش هنا.. فردت قائلة :' لا أنا لم أتنازل عن شيء .. ربما العادات في بلادي ليست كما هي هنا.. ولكن يجب على الإنسان إن يتأقلم لكي يعرف كيف يعيش..ربما أكون قد ضحيت بأهلي وأنني لن أراهم.. ولكن كنت بين نارين كوني تعرفت على يوسف .. وعرفت أخلاقه الحميدة وعرفت عائلته .. وفي النهاية على الإنسان أن يضحي بشيء.. الحمد لله أنا أرى أهلي في الأردن في كل صيف .. وأتحدث إليهم بالهاتف وأتواصل معهم عبر الانترنت.. صحيح أن الوضع صعب وان الإنسان بحاجة لرؤية أهله.. إلا إنني اعتدت على هذا الأمر'.. من جهة أخرى ، قال الخبير نظير مجلي من عرب الداخل "48″ أن منح إسرائيل الجواز الاسرائيلي لفتاة سعودية فيه دلالات سياسية كبيرة ويكشف نواياها الخبيثة خاصة وأن قانون الكيان الصهيوني متشدد في منح الجنسية للعرب ، مشيرا الى أن القيادات العربية في الكنيست الاسرائيلي يتداولون خطورة هذا الموقف.