مع اقتراب انتهاء كل عام ميلادي وحلول الجديد تكثر تكهنات المنجِّمين، الذين يطرحون توقعاتهم على كافَّة الأصعدة، إلا أن تنبؤاتهم تبقى محل اهتمام الكثيرين ومصدر رعب بالنسبة للبعض في كل بقاع العالم. وباتت هذه التوقعات تستقطب الناس على اختلاف مذاهبهم واعتقاداتهم وتفاوت ثقافاتهم، وتطرح نفسها بقوة، بحيث تشك أن ما جاء به هؤلاء المنجمون واقع لا محالة، ويستدلون على صدق أقوالهم بما تحقق من توقعات في أعوام سابقة. وبين تيار يرى أنَّهم يحلِّلون الأحداث ويضعون رؤيتهم للأوضاع، وآخر يميل إلى تصديق ما يطرحونه، بدأت تنبؤات المنجمين تتداول عبر شبكات الانترنت والصحف، ولعل أبرزها أن 2013 سيشهد اضطرابات كبيرة وكوارث وانقلابات وحروب تهدد السلام العالمي وسقوط حكومات وأنظمة وفضائح ومحاكمات. وفي هذا الإطار، قال الفلكي التونسي حسن الشارني الذي يتولى منصب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين، إن "الدلائل الفلكية تشير إلى أن العام 2013 سيكون عام الإضطرابات السياسية والمناخية والحسم في العديد من الأمور المتعلقة بالقضايا المصيرية، حيث ستظهر شخصيات جديدة، وأخرى ستختفي في ظروف غريبة وفجائية قد تصل لحدود مأساوية"، كما توقع "ظهور فيروس جديد أخطر من فيروس أنفلونزا الخنازير". بدروها، قالت الفلكية اللبنانية ماجي فرح إن "2013 سنة تحكمها كواكب عنيفة متنافرة توحي بكوارث وانقلابات وحروب تهدد السلام العالمي، وقد يكون النصف الثاني منها هو الأخطر، خصوصاً في أغسطس واكتوبر ونوفمبر". وتوقعت فرح "أن تسقط حكومات وأنظمة وأقنعة ونسمع باغتيالات وفضائح ومحاكمات وسط ذهول كبير". في الوقت الذي راج فيه سوق المنجمين في العالم الإسلامي مع دخول كل عام جديد خاصة بين النساء وبعض العامية، حذر العلماء من تصديق أكاذيب هؤلاء المنجمين وتزايد تصديق خرافاتهم التي تتنافى مع العقيدة الإسلامية التي تؤكد أن الغيب لا يعلمه إلا الله. يشار إلى أن تنبؤات المنجمين أصبحت عادة وسنة في العالم والجمهور يتابعها بشغف، حيث يترقب ليلة رأس السنة بفارغ الصبر ليستمع إلى توقعات المنجمين كأنهم سيفتحون أمامه صفحة العام الجديد بكل وضوح. 1