عندما يصل الإنسان إلى مشارف الموت فيجد من ينقذ حياته بعد إرادة الله لا يستطيع أحد أن يصف شعور ذلك الانسان بعد أن منّ الله عليه بعودة الحياة إلى جسمه الذي كاد أن يكون جثة هامدة لولا لطف الله وعنايته أن سخر له من ينقذ حياته بعد الله وهو الطاقم الطبي في مستشفى بني مالك العام بقيادة الجراح الدكتور / ضيف الله احمد الرويلي استشاري جراحة هضمية وبقية الطاقم من جراحين واخصائيين تخدير وممرضين وممرضات .. ذلك هو الأخ / بندر سعيد حسن العليلي المالكي الذي يبلغ من العمر 22 عاما الذي كان على موعد مع قدر الله في يوم الثلاثاء الموافق 5/1/1431ه في حوالي الساعة التاسعة صباحا حيث أنه انطلق إلى جسمه طلق ناري وهو يقوم بإصلاح بندقيته حيث انطلقة الطلقة دخلت من بطنه وخرجت من ظهره ، وفورا قام أخوته بنقله مباشرة إلى طواريء مستشفى بني مالك العام وهناك قرر المدير الطبي الدكتور / ضيف الله أحمد الرويلي نقل المصاب بندر إلى غرفة العملية فورا للتدخل الجراحي لإنقاذ حياته بعد الله ، وفعلا تم نقله لغرفة العمليات وكان الطاقم الطبي على أتم الاستعداد والحمد لله والدم الضروري لإسعافه والحمد لله متوفر في بنك الدم ، وبدأ الطاقم الطبي مشوار أستغرق لأكثر من ست ساعات لإنقاذ حياة الشاب الذي لا زال في ريعان شبابه وفعلا تم إجراء عمليات كثيرة للشاب بندر ، وقد تكللت والحمد لله العمليات بالنجاح التام .. الجدير بالذكر أن مثل هذه الحالات يتم تحويلها فورا من الطوارئ إلى المستشفيات الكبيرة كمستشفى الملك فهد إلا أن الطاقم الطبي كان يعلم أن في تحويله إلى مستشفى الملك فهد خطرا كبيرا نظرا لحالته الحرجة ... فلله الحمد والمنة أن رد الحياة لأخينا بندر .. سألنا الأخ بندر بعد أن تماثل للشفاء عن شعوره فرد قائلا : الحمد لله أولا وأخيرا ، ظاهرا وباطنا ، الحمد لله الذي يحيي ويميت ، الحمد لله الذي بيده كل شيء فهو سبحانه الذي سخر لي هذا المستشفى والطاقم الطبي لإنقاذ حياتي بعد إرادته سبحانه ، فلا يسعني في هذا المقام وأنا اتماثل للشفاء إلا أن أشكر إدارة مستشفى بني مالك العام وفي مقدمتهم مديره الأستاذ / حسين عابد محمد والاستاذ / يحيى أسعد المالكي مساعد المدير ، والطاقم الطبي الذي أجرى لي العملية وفي مقدمتهم الدكتور / ضيف الله الرويلي ، كما أتقدم بالشكر الجزيل لمدير علاقات المرضى بالمستشفى الأستاذ / حسن سليمان المالكي الذي كان يقوم بزيارتي شبه يومي للاطمئنان على صحتي أول بأول وأخذ أي ملاحظات على الخدمة المقدمة لي فله مني الشكر الجزيل ومن الله الثواب والأجر إن شاء الله ، كما أني أتقدم بالشكر الجزيل إلى سعادة مدير الشئون الصحية بجازان الدكتور / محسن طبيقي على حرصه على أبناء بني مالك في تذليل الصعاب لافتتاح المستشفى ليخدمنا في محافظتنا الغالية. كما أننا سألنا الأخ بندر هل هو موظف أم لا وعن حالته العائلية فأجاب : انا وأخوتي أيتام من الأب حيث توفي والدنا ونحن صغار والذي قام على تربيتنا هى أمنا حفظها الله ، أما عملي فأنا لا أدرس ولست موظفا بل لا زلت أبحث عن وظيفة اقتات منها وأقوم على مصاريف أخوتي الصغار الذين لا زالوا يدرسون ، وأملي كبير في الله أن ييسر لي وظيفة اليوم قبل غدا ... كما كان لنا لقاء خاص مع الاستاذ / علي صالح العليلي المالكي الصيدلي في إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي فسالناه عن شعوره بعد أن تحسنت حالة الأخ بندر فقال : أولا / نحمد الله ونشكره تعالى الذي منّ على الأخ / بندر بالشفاء وأعاد له الحياة بعد أن وصل إلى مشارف الموت ، ولكن لطف الله تعالى هو من أنقذه فلله الحمد والمنة .. ثانيا : نشكر بعد الله كل من قام على إسعاف الأخ بندر وقت وصوله للمستشفى من طاقم طبي وإداري وكذلك كل من تابع حالته حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من استرداد عافيته ، فلله الحمد والمنة ... أما أخوة الأخ بندر فقد كان لنا لقاء خاص معهم وهم : 1- محمد سعيد حسن العليلي المالكي العمر 20 سنة طالب في الصف الثالث الثانوي . 2- علي سعيد حسن العليلي المالكي العمر 40 سنة عسكري بحرس الحدود . 3- مفرح سعيد حسن العليلي المالكي . 4- علي صالح العليلي المالكي صيدلي في إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي . 5- خليل علي سعيد العليلي المالكي العمر 22 سنة طالب مبتعث في أستراليا . 6- توفيق علي صالح العليلي المالكي طالب . 7- عادل علي متعب العليلي المالكي موظف بمستشفى بني مالك العام . حيث قدموا شكرهم الجزيل لإدارة المستشفى على ما حظي به أخوهم من عناية فائقة من قبلهم متمنين لهذا المستشفى الفتي دوام التقدم والرقي ... وبعد هذا التقرير عن حالة الأخ / بندر ، نشكر إدارة مستشفى بني مالك العام وفي مقدمتهم مديره الأستاذ / حسين عابد محمد والأستاذ / يحيى أسعد المالكي مساعد المدير على موافقتهم لنا لنشر الأخبار الجديدة عن مستشفى بني مالك العام وإجراء التقارير المصورة من داخل المستشفى وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على حرصهم في إطلاع القارئ على ما يستجد عن المستشفى مما من شأنه رفع المعنويات ، فلهم جميعا الشكر والتقدير .. معد التقرير/ حسن العزي