بعد تخرجي في مجال الإعلام ولمدة ثلاث سنوات تهت في وسائل الإعلام المختلفة وأنا ابحث عن عمل وجهه تتبناني بالتدريب, فالإعلام ليس كباقي المهن فجيب أن تخضع لفترة تدريب لنتعلم أصول الكتابة وأنواع التحرير واستقصاء المعلومة وغيرها. "الواقع يختلف عن الأحلام في أثناء الدراسة, كما الدراسة تختلف عن الواقع " هذا ما تحدثت به وسام منية خريجة صحافه . وتتابع حديثها "بحثت كثيرا في وسائل إعلام لتساعدني وتدربني, الجميع يستعد ولكن فعلا لا تجد التدريب المجدي, القليل ممن ساعدني على تخطي هذه الفترة ولكن ما زلت احتاج إلي فترت تدريب حقيقة والي العمل بمقابل مادي ". الواقع والأحلام وتبين منية أن واقع التدريب في وسائل الإعلام لا يشجع على الاستمرار فيه ,بل على العكس تجد هناك من يحاربك إذا حاولت التفوق عليه ,كما أنهم يهتمون كثيرا بالتوجهات السياسية والأيدلوجية حتى يتم تدريبك وتأهيلك لسوق العمل "بمعني إذا اختلف توجهك عن الوسيلة لا يتم تدريبك "على حسب قولها . وتكمل " هذا إذا تحدثنا عن التدريب والتأهيل فكيف بالتوظيف والعمل, كل هذا الأسباب أصابتني بالإحباط, لأقرر أكثر من مرة عدم الاستمرار في هذا المجال ". وتأكد منية أن هناك جسم بدل لها هذا الاعتقاد وغير المفاهيم وساعدها في التدريب لتقول " دعيت في احد المرات لحضور ورشة عمل مع نادي الإعلاميات الفلسطينيات, فانضممت إلي هذا النادي, والتحقت بالعديد من الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة التي ينظمها ويشرف عليها النادي ". وتابعت حديثها "وبعد عدة شهور من انضمامي لهم تم تفريغي على برنامج توفير فرص عمل مؤقتة , لمدة ثلاث شهور مما يفتح المجال لاستيعابنا من قبل المؤسسة الإعلامية المختلفة ". وتبين منية أنه تم تدريبها قبل البدء في المشروع كنوع من التحضير النفسي والعملي الميداني للانطلاق في التدريب والعمل في احدي المؤسسات الإعلامية مع توفير الالتزامات المالية الكاملة من قبل النادي بالتمويل من مؤسسة " فلسطينيات" في رام الله. التدريبات متنوعة وبنفس السياق تحدثت الصحفية هالة العلمي وهي ضمن المستفيدات من المشروع "أن تدريبات النادي ساهم في تعميق أسس التحرير الصحفي والاستفادة في تعديل الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الصحفي بدون قصد وكذلك قواعد اللغة العربية , وضرورة الاهتمام بالجوانب الثقافية والمعرفية ,وضرورة التجهيز الكامل والتعرف على تاريخ فلسطين والعالم والعديد من المواضيع التي تمس العمل الإعلامي بشكل مباشر" وشكرت العلمي نادي الإعلاميات الفلسطينيات وطاقمه في غزه على مجهودهم لرفع من مستوي التدريب للاستفادة المثلي للصحفيات وكذلك اختياره للمؤسسات المدربة وتقديم كافة الإمكانيات والأدوات للرقي بالإعلاميات في قطاع غزة. المساندة ..الأساس واثنت فلسطين عبد الكريم صحفية على التدريبات التي تشرف عليها النادي من ناحية إلمام المدربين بالمادة التدريبية وإيصالها للمتدربات بشكل واضح وسلس ,وعلى المساندة النفسية من قبل النادي للصحافيات ,حيث ساعدهم على التعارف مع الإعلاميات العاملات بمختلف وسائل الإعلام والتعاون وتبادل الخبرات والنجاحات وفي بعض الأحيان الهموم . وتؤكد عبد الكريم أن النادي طور من قدراتها الصحفية بالعديد من المجلات من خلال ورش العمل والتدريبات, فنمت قدراتها الفكرية وهذا ما لم تجده في أي جسم صحفي سابق . رؤية النادي وأوضحت منسقة نادي الإعلاميات الفلسطينيات في قطاع غزه منى خضر أن فكرة النادي جاءت لتجميع الجهود الرسمية والمبعثرة للإعلاميات الفلسطينيات تحت مضلة واحدة ونشئ هذا النادي بالتعاون مع ملتقي إعلاميات الجنوب في رفح . وتذكر أن النادي سعي دائما إلي الرقي في مستوي المعرفة لدي الصحفيات وتطوير قدراتهم الإعلامية وإكسابهم المهارات المتنوعة والرقي بواقعهم بعيدا عن الانتماءات الحزبية . تتابع خضر "كما سعى النادي إلى نشر روح التسامح بين الإعلاميات وتوعيتهم بحقوقهم التي لا يعلمن بها الخريجات والصحفيات العاملات ,كما ساهم بتبني قضايا الإعلاميات المهنية والنفسية ,ورفع مستوي الأفق الإعلامي للإعلاميات في جميع الميادين بعمل عدة ورش عمل وندوات ودورات مختلفة ". بما يخص مشروع خلق فرص عمل مؤقتة لخريجات كليات الإعلام قالت خضر" أن الهدف من البرنامج هو تهيئة خريجات الإعلام للعمل في وسائل الإعلام المختلفة ، وصقل قدراتهم بالمهارات الميدانية للعمل وتزويدهن بالمهارات المهنية للعمل الصحفي وتوفير فرصة عمل للصحفيات الشابات في وسائل الإعلام المختلفة". المستقبل وفي الختام بينت خضر أن النادي يسعي إلى إنشاء وحدة قانونية خاصة بالإعلاميات, وتدريب خريجات الإعلام في المؤسسات الصحفية العالمية والدولية المتميزة ,وتبني جميع قضاياهم ومشاكلهم في أماكن عملهم ,والعمل على حل مشكلة التميز على أساس النوع الاجتماعي في أماكن العمل, والاهتمام بالجانب الترفيهي والاجتماعي لهم .