مجلس التعاون : المحاولة الفاشلة انتهاكاً سافراً للقوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، دانت المملكة العربية السعودية بشدة محاولة اغتيال سفيرها في الولاياتالمتحدةالامريكية، وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية. واعتبرت السعودية أن هذه المحاولة لا تتفق مع القيم والأخلاق الإنسانية السوية، ولا مع الأعراف والتقاليد الدولية. وقالت عبر بيان مُوقّع باسم مصدر مسؤول إن حكومة المملكة تقدر الجهود التي قامت بها السلطات الأمريكية، والتي كانت محل متابعة من المملكة، في الكشف عن محاولة الاغتيال، وإن المملكة ستستمر في اتصالاتها وتنسيقها مع الجهات الأمريكية المعنية بخصوص هذه المؤامرة، التي وصفتها بالدنيئة، هي ومن يقف وراءها. وأضاف البيان: "كما أنها في الوقت ذاته تنظر من جانبها في الإجراءات والخطوات الحاسمة التي ستتخذها في هذا الشأن لوقف هذه الأعمال الإجرامية، والتصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها". وختم التصريح بدعوة المملكة "الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم أمام هذه الأعمال الإرهابية ومحاولات تهديد استقرار الدول والأمن والسلم الدوليين". مجلس التعاون يدين المؤامرة الإيرانية أدان مجلس التعاون الخليجي اليوم المؤامرة الإيرانية لمحاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، عادل الجبير، وذلك على لسان الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني حيث شدد على أن هذه المحاولة الفاشلة تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، وتتعارض مع المبادئ الإنسانية. وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، إنه فوجئ بالخبر عقب إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إحباط هذه المؤامرة الدنيئة، لا لشيء إلا لكون إيران وبوضعها الراهن، وما تعيشه من عدم انسجام مع محيطها الإقليمي نتيجة للتدخلات السافرة في شؤون الغير وعزلتها الدولية، كان يجدر بها أن تحاول تحسين صورتها أمام العالم، ومحاولة إعادة حساباتها بشأن علاقاتها مع محيطها الإقليمي والدولي، لا أن تواصل التخبط حتى تصل إلى هذا الحد. وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون، أنه يبدو أن الساسة الإيرانيون لا زالوا يعيشون في حلم السيطرة ومحاولة التفرد والتدخل في شؤون الغير، حتى لو كان ذلك عن طريق سياسة التصفيات الجسدية، داعيا في الوقت ذاته إيران إلى إعادة حساباتها بشأن علاقاتها مع الخارج، ورسم سياسة حقيقية غير مخادعة ومتلونة، تضمن لها التعايش السلمي والتعاون المثمر مع محيطها الدولي، مؤكدا على أن ذلك لن يحدث ما لم تقم إيران بانقلاب على الفكر السائد لديها بشأن علاقتها مع الآخر في جميع الجوانب.