أكد مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي مباشرة اللجان المتخصصة ابتداء من اليوم قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي ينص على العفو عن سجناء الحق العام والتسديد عن السجناء المدينين، مشيرا ل"اليوم" إلى أنه سيتم إرسال تفاصيل القرار لكافة إمارات المناطق حيث ستباشر لجان العفو عملها في حينه . وأوضح الحارثي أن قرار العفو سيستفيد منه عدد كبير من السجناء بجميع سجون المملكة مبينا أن لجان العفو ستعمل على فحص واستكمال اجراءات السجناء الذين تنطبق عليهم الشروط من الموقوفين والمحكومين الذين انتهى فيها الحق الخاص ولم يبق إلا استيفاء الحق العام . وقدم الحارثي نيابة عن كافة السجناء وأسرهم شكره الجزيل وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على قرار العفو متمنيا أن يسهم القرار في تصحيح أوضاع الكثير من السجناء المعفى عنهم وألا يعودوا إلى تكرار الاخطاء والمخالفات التي أدخلتهم خلف القضبان, وابدى الحارثي سعادته الكبيرة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سالما معافى إلى أرض الوطن داعيا له بدوام الصحة والعافية. وعبر عدد من أسر سجناء الحق العام عن سعادتهم بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعفو عن سجناء الحق العام والتسديد عن السجناء المدينين الذين شملهم القرار الملكي مشيرين إلى أن هذا القرار من الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" سيساهم في تحسين أوضاع السجناء المعفي عنهم فور خروجهم من السجن وسيكون أثر العفو إيجابيا في حياتهم المستقبلية سواء الحياة الخاصة مع أسرهم أو الحياة العملية التي سيسعون إلى أن تكون أفضل حالا من سابقتها حتى يتحولوا إلى أفراد صالحين بالمجتمع وأيدٍ نافعة تعمل على بناء هذا البلد والنهوض به إلى مستويات مميزة على كافة الأصعدة والمجالات . وأوضحت أسر ل «اليوم» حكم على بعض أفرادها بالسجن لمديونيات مطالبين بها أن القرار الملكي بتسديد مديونياتهم فتح أبوابا مغلقة في وجوه هذه الأسر المحتاجة التي تراكمت الديون على عائليهم وابنائهم في السنوات الماضية حتى جاء الفرج من الله ثم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أزال الهم عن صدورهم وأدخل البهجة إلى قلوبهم ومنحهم أملا جديدا في الحياة, مؤكدين أنهم في انتظار خروج السجناء الذين لن تكتمل الفرحة إلا برؤيتهم خارج أسوار السجن بين ابنائهم وأسرهم حيث ستكون الفرحة فرحتين بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى إلى أرض الوطن وبعودة السجناء المعفي عنهم إلى أحضان منازلهم وأسرهم . وقد أكدت أسر السجناء المعفى عنهم بالقرار الملكي أكدوا أن الفرحة التي سكنت قلوبهم بعودة الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" إلى شعبه وابنائه لا تضاهيها فرحة إطلاقا فهي فرحة كبيرة انتظرها المواطنون والمقيمون في هذه البلاد طوال ثلاثة أشهر ماضية وكانوا في انتظار بشائرها التي هلت امس بعودة المليك أطال الله في عمره موضحين أن الفرحة بالعفو عن السجناء لا تقارن بفرحة سلامة خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر والدا وأخا وحبيبا لكل ابناء شعب المملكة وكافة المقيمين فيه , وأضافوا إن هذا القرار الملكي الذي صدر من قلب الأب الحنون على ابنائه يجب أن يكون حافزا وداعما للمعفى عنهم حتى يكونوا اعضاء فاعلين في مجتمعهم ويتعلموا درسا لا يمكن نسيانه من الفترة التي قضوها خلف قضبان السجن. 3