قال ... إنه حذر سابقا من "انفجار وشيك" ناشد الداعية الإسلامي السعودي سلمان العودة المسلمين إلى "التعامل بإيجابية واهتمام مع قضية إخوانهم في ليبيا، والتفاعل مع أحداثها"، مديناً "المجازر الشنيعة المفجعة التي أقدمت عليها جهات أمنية وأخرى متصلة ومدعومة منها". وقال العودة، في بيان خصصه للحديث عن المظاهرات الشعبية في ليبيا: "إن الحاكم الذي يقتل شعبه ليس جديراً به، ورحم الله عمر بن الخطاب إذ يقول: "إني لم أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن ليعلِّموكم دينكم ويقسموا فيكم فيئكم". وتابع: "القتل جريمة عظمى، وعدوان كبير، خاصة إذا صدر بحق أبرياء يريدون التعبير عن مطالبهم المشروعة بالطرق السلمية، وفي دول تعترف نظرياً بأن شرعيتها ووجودها مكتسب من الشعب، وأن الجماهير هي صاحبة الحل والعقد، فمن حق هذه الجماهير أن تحتج وأن تبلغ صوتها، ومواجهة هذه المطالب والتحركات بالبلطجية، وإطلاق عصابات المرتزقة، وقطع المؤن والبنزين عن المدن لهو تعامل بأساليب عفى عليها الزمان"، معتبراً أن "من شأن سفك الدماء أن يصنع ثأراً لدى الشعوب يصعب نسيانه". وتحدث العودة في بيانه عن "المئات من الأبرياء ممن نحتسبهم عند الله من الشهداء الصابرين، والآلاف من الجرحى خاصة في المنطقة الشرقية من ليبيا، في بنغازي والبيضاء ودرنة وأجدابيا وطبرق والمرج والمنطقة الغربية في مدينة الزنتان والجبل الغربي والزاوية ومصراتة وبعض المناطق في طرابلس الكبرى والتي شهدت اعتصاماً ضخماً أمام المحكمة العليا". ولفت العودة إلى أنه حذّر من سمّاهم "عقلاء القوم" في ليبيا، من "انفجار وشيك لمست آثاره في الشعب حين زرته"، فدعا إلى "الاستعجال بإعلان الإصلاحات الضرورية بشجاعة ودون تردد أو حسابات عقيمة، وإعلان الدستور الجديد، والإذن بالممارسة السياسية والمنافسة الشريفة، وإعطاء الحقوق لأهلها، والسماح بالتعبير الحر الرشيد، وفصل السلطات، ومحاربة الفساد المالي والإداري، ومعالجة البطالة المرتفعة، والشفافية في الأداء الحكومي". 3