قال تعالى : وأمرهم شورى بينهم. مجلس الشورى هدفه الأساسي هو سن أنظمة البلاد وتطوير الأفكار والمشاريع واعطاء خطط مدروسة وتحقيق رغبات المواطنين واحتياجاتهم ومسايرة مستلزمات التطور ومن ذلك انطلقت التعليمات الأساسية من بدايتها على اعتماد الشريعة الإسلامية دستورا ومنهاجا لكل الأعمال والأفعال, وأصبحت الشورى سمة بارزة، وضعها الملك عبد العزيز للمساهمة في البناء ونجاح كافة أعماله في بدايات نشاطه. وفي مجلس الشورى حاليا لم يكن هناك دور بارز ظهر به وأثنى عليه الجميع وإنما دراسات وتأجيل أعمال وأختلاف في الرؤى وقرارات تتصل بالعلاقات الخارجية وبالرغم من نجاح بعض الأهداف اقتصادياً واجتماعياً إلا أن هناك عدم ثبات للإصلاح ولتلبية رغبات المواطنين وطموحاتهم .لكن هناك شعلة من ضوء ولعل الدور الفعال للمرأة اليوم قوي في مسيرة بناء الوطن، فهي تقف جنباً إلى جنب مع الرجل في منظومة متكاملة للرقي بهذا الوطن نحو العالم الأول.. وفي نظري أن المطلوب هو أن يكون ما يتوصل إليه المجلس من دراسات وقرارات له فعالية أكبر؛ فكثير من التوصيات التي نسمع بها وأن مجلس الشورى بت فيها لم تظهر نتائجها بعد او تمت مناقشتها وتأجيل بعضها كما يجب تقبل الرأي والرأي الآخر، وبسط الآراء بوضوح وشفافية، على أن يكون هناك جس لنبض المجتمع واحتياجاته، فحتى الآن يشعر المواطن أن المجلس بعيد عن احتياجاته اليومية وآماله وطموحاته، ويوجد صورة ذهنية تجعل المجلس أقصر قامة من تطلعات المواطن لمخرجات تنظيمية ومعالجات مهنية أفضل وهناك من الأمور الأكثر أهمية ناقشها الشورى وربط جميع مستويات الأمة برباط غير واضح ،إن الشورى لا بد أن تكون باباً للرحمة ووسيلة للعدل وهداية للأمة وتساعد على إصلاح الأخطاء وتجنبها واستقامة الأمور والصالح العام واحتياجات المواطنين . 1 عبدالله الحضبي السبيعي * كاتب واعلامي سعودي