بذل القائمون على مهرجان العسل بالعيدابي الذي اختتم قبل ايام جهودا كبيرة لإخراج المهرجان بالصورة اللائقة ؛ خصوصا وان ذلك كان المهرجان الاول بالعيدابي والأحدث في قائمة مهرجانات المنطقة. وعلى بعد كيلومترات شرقا تحشد جميع الجهود والامكانات استعدادا لافتتاح مهرجان البن الثاني بالداير (ربما يكون قد تم افتتاحه لحظة نشر المقال). ان لمهرجانات المنطقة دور كبير في ابراز الثروات الطبيعية التي تتمتع بها منطقة جازان نظرا لخصوبة ارضها وتنوع جغرافيتها. كما انها نجحت في التسويق للمنتجات الزراعية بالمنطقة. اضف الى ذلك الترويج السياحي للمنطقة التي باتت وجهة للباحثين عن الدفء في فصل الشتاء. ولذا فإن رؤوس الأموال المستثمرة في قطاعات الزراعة والسياحة والعقار ايضا ستتوجه الى المنطقة مما سيكون له اثر ايجابي في انعاش اقتصاد المنطقة وتوفير فرص عمل لشبابها. ولكن في الجانب الآخر هناك تساؤل: هل البنية التحتية من طرق وخدمات بلدية ومرافق صحية ووحدات سكنية وغيرها لمحافظتي العيدابي والداير جاهزة لاستقبال وجذب زوارهما؟ الاجابة على هذا السؤال هو المعيار الحقيقي لنجاح مهرجاني العسل والبن على المدى البعيد. فتكامل البنى التحتية مع حسن تنظيم المهرجانين سيكون له دور كبير في جعل المحافظتين وجهة للزوار والمتنزهين حتى بعد انتهاء المهرجانين ؛ وبالتأكيد تضاعف عدد زوار المهرجانين في الأعوام التالية. ختاما.. المعيار الحقيقي لنجاح اي مهرجان هو درجة استحسان الزوار ليس لما يعرض في خيمتين فقط ، بل يتعدى ذلك الى المكان المستضيف.