لن أقول لأعور العين اليسرى عينك اليمنى جميلة ، بمعنى آخر لن أكون دبلوماسيا وأحوم حول الحمى وألمّح ولا أصرح في مقالي هذا عن حال المنتخب السعودي. بصراحة تامة المنتخب محارب ولن ينجح وحتى إن نجح في مشاركته القادمة بعد أيام في أستراليا حيث ستقام كاس آسيا فإن هذا النجاح لن يجيّر للإتحاد السعودي لكرة القدم بل سيجيّر ضده . أما السبب فهو نظام الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي يحاول أن يجعل كل إتحاد كرة قدم محلي هو سفارة شخصية( لجوزيف بلاتر ) في تلك البلدان . جوزيف بلاتر رجل الديكتاتورية الأول الذي ( يدعي) النزاهة وهو الذي حوّل كرة القدم إلى نظام( الرقيق) من خلال الأندية الغنية على مستوى العالم بل ويحطم كل منافسيه في أي نية لدخولهم المعترك الانتخابي ضده . نعود للمنتخب السعودي وإتحاد كرة القدم الذي ( فُرض) فرضا على الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحجة ( الديموقراطية) في انتخاب رئيس له وأيضا فصل الرياضة عن السياسة وبهذه الحجة تم إبعاد الأمراء عن انتخابات رئاسة إتحاد كرة القدم فكان أحمد عيد رئيسا له . وكما هو معلوم فإن الرئيس المنتخب لا يملك المال والسلطة الكافية على أمراء يرأسون أندية هذا إذا فرضنا أنه لا يتعرض لمكائد وحروب إدارية من قبلهم . كما إن السيد ( جوزيف بلاتر) قد لا يعلم أو يتجاهل عمدا أن معظم الأمور عندنا تتجاوز القانون تحت أدنى واسطة من شخصية عامة فما بالك بصاحب سمو ويصبح لا يحكمها سوى ( حبة خشم ) . خلاصة القول : لو كنت مكان أحمد عيد لقدمت استقالتي فورا حتى لو كان قانون الإتحاد الدولي (البلاتري ) يخدمني لأنني لن أكون في مستوى السلطة أو المستوى المادي الذي يملكه رؤساء الأندية التي يشرف عليها الإتحاد السعودي لكرة القدم وسيكون أداء اللاعبين في المنتخب تحت سطوة أولئك الرؤساء وهاهي الدلائل بدأت بصحة ما أقوله لكم فمدرب المنتخب ( فزعة) ونموذج الإتحاد الكويتي لكرة القدم يتكرر مع كرة القدم السعودية والسبب قوانين ( بلاترية) عنترية وغباء ممن يعتقدون أنهم سينجحون بها هنا. 1