كانوا في الماضي تابعين لكبرائهم لدرجة العبودية وإن كانوا على جهل .. استعباد للأبدان والعقول ولا يزالون في بعض المناطق من بعض الدول العربية وغير العربية .. تؤثر فيهم الدعاية للأشخاص وتجعلهم يدينون لهم , ففي الشام كانوايزورون قبرا يسمى قبر الشيخ زنكي يتقربون إليه , فيقدمون له القرابين والحلي والأطعمة ليشفيهم من الأمراض ويعطيهم الذرية والبركة .. والشيخ زنكي هو عبارة عن ( كلب ميت ) اتفق إثنان على جلب جثته من إحدى النفايات عملا له قبرا وشيدا عليه قبة وبثا الدعاية في الناس بأنه شيخ تقي ولي !!. وكان هدفهما جمع مايقدم له من قرابين .. ونجحا في خطتهما وأصبح مزارا تقدم له القرابين والنفائس !! القصة ظريفة ونهايتها أظرف , ولكن سأحكي قصة مشابهة لها في جزيرتنا العربية فقد حج رجل من اليمن وعند عودته على طريق الطائف مات حماره .. ولإعتزازه بحماره عز عليه أن يتركه للكلاب والوحوش , فحفر حفرة ودفنه وواصل سيره إلى بلاده اليمن .. جلس أعواما ثم عاد حاجا , فمر من ذلك المكان فوجد المكان مكتظا بالناس , فعدل إليه وجلس يتأمل هذه العقول فهو يعرف أن هذا القبر يضم رفات حماره الذي أصبح وليا ومزارا ..!! ت تشجع وأعلن لهم حقيقة القبر وقصته فثارت ثائرتهم كيف يصف وليهم وشيخهم وسيدهم بالحمار .. فأخذ علقة جامدة , ولكنه أصر أن يثبت الحقيقة بعد أن أقنع بعض عقلائهم الجاثين بركبهم أمام قبر الحمار الولي المزعوم !! فقام يحفر الأرض وكانوا موقنين بأنه لن يبرح من اللعنة وقد تجرأ على نبش قبر الولي . نبش الأرض حتى وصل إلى الشيخ الصالح الولي المزعوم , فأخرج أكواعه كوعا بعد كوع ثم رأسه وذيله .. فيهم من صدق وفيهم من لم يصدق !! وهذه هي عقول الناس في الشرق الأوسط وشرق آسيا .. جعلوا بوذا ربا فصنعوا له تمثالا يحجون إليه وحال كثير من الناس مع قبور الصالحين , وسادتهم وكبرائهم والتبرك بها إلى وقتنا الحاضر !!.. فيا للعقل العربي والشرق أوسطي التابع ! اللهم ارزقنا العقل والحكمة وحرية التفكر واحفظ الأجيال من الإعتقاد والإنجرار إلى مثل هذه التصرفات وتمجيد وصناعة المذاهب العقدية الجديدة التي ظهرت مؤخرا من بعض التابعين والتلاميذ! حتى لا تطغي على السنة وتتوسع الطائفية , فالرب واحد والدين واحد والسنة واحدة , وقد لخصها النبي الهادي صلوات الله وسلامه عليه في خطبته الأخيرة في حجة الوداع. فهل سنكون أكثر وعيا أم ستبقى التبعية تسيطر علينا ووبالا على الأجيال القادمة , فتتضخم العصبية وتتوسع الطائفية ويعم الطوفان ؟ يا أمان الخائفين. 1