نجح شباب صبيا في التخلص من حفر شوارعهم بعد حملة " سفلتوها " التي نظموها عبر الفيس بوك وتويتر واصبح بإمكانهم السير في معظم شوارعهم دون الخوف من ان تصطادهم حفرة ما . فبعد ان حققت تلك الحملة صدى اعلاميا واسعا تجاوبت بلدية صبيا وبدأت بردم بعض الحفر المنتشرة في شوارع صبيا وانشأت صفحة لها على الفيس بوك ثم عقد مدير البلدية لقاء مع بعض شباب الحملة حاول فيه تبرئة ساحة البلدية من مسؤولية تلك الحفر ورمى بعض المسؤولية عن رداءة الشوارع على شركات المقاولات والبعض الاخر على مشاريع الكهرباء والمياه. ربما تسدل هذه الحملة الستار على فصل من مسلسل القصور الذي يواجه اهالي صبيا في الخدمات المقدمة لهم. ولكن فصول هذا المسلسل تتكرر في معظم ان لم تكن كل محافظات المنطقة. صفحات الصحف وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالكثير من الشكاوي ليس من سوء الخدمات البلدية فحسب ؛ بل من المرافق الصحية والطرق والمياه والكهرباء وغيرها. يقابل هذه الشكاوي عدم استجابة من مسؤولي تلك الجهات ، وان كانت هناك استجابة تأتي متأخرة وعلى استحياء فتكون بمثابة الجرعة التخديرية التي سرعان ما يزول مفعولها. ختاما: في الوقت الذي تحرص فيه حكومتنا الرشيدة على توفير الحياة الكريمة والعيش الرغيد لجميع المواطنين على ثرى وطننا الغالي ، هل نحن بحاجة الى حملات مشابهة لحملة " سفلتوها " ليلتفت المسؤولون بالأجهزة الحكومية بالمنطقة الى تقصيرهم ويحلوا المشاكل التي تواجهنا ؟