امريكا تقول لروسيا : استمري في تأخير القرارات الحاسمة ضد سوريا وروسيا تقول لأمريكا : ذلك لم يكن لولا وقوفك معي ضد هؤلاء المجانين , وامريكا: نحن سنبيع السلاح الخفيف للمعارضين وبعض السلاح الثقيل للحكومة عن طريق اسرائيل وحزب اللات . روسيا: ونحن سنبيع السلاح للحكومة السورية بشرط ان لا نرى اي اعتراض جدي منك وبذلك تتوازن مكاسبنا وننعش اقتصادنا الرديء امريكا : ايضا اذا كان هناك امداد مستمر للسلاح للطرفين فستستمر الحرب طويلا ولن يكون هناك تهديد حقيقي لاسرائيل وسينشغل الرأي العام عن التوسع في بناء المستوطنات لان قضيتهم اصبحت ثانوية. روسيا: اننا نكره العرب ونبيعهم السلاح ليدمروا انفسهم فهم من وقفوا مع الافغان ضدنا ونعلم انه كان بدعمكم ولكن هذا لا يهم الآن المهم اننا اتفقنا على المكاسب وتوزيعها امريكا : اذن نحن متفقون تماما وبعد ان تضعف جميع الاطراف وينهكوا سوف نتدخل لنختار الرئيس الملائم لسوريا والذي يحمي اسرائيل كسابقه انهم يجلسون على طاوله واحدة ليس لبحث السبل لانتقال سلمي لحكومة سورية جديدة بل لتوزيع المكاسب بالتساوي اضف الى ذلك المبالغ الهائلة التي تدفعها الحكومات العربية لجمعيات الاغاثة الوهمية والتي تصب مبالغها في ميزانيات الامريكان والاوروبيين ولذلك فإبقاء الحروب مشتعلة عند العرب من اهم مصالحهم السياسية والاقتصادية , إذن ما الحل ياصديقي ؟ ليس من حل الا ان نمشي مع خطتهم التي ستفشل ولذلك سنستمر في شراء السلاح منهم لدعم الجيش الحر لأن ذلك أقل الواجبات حتى ولو دفعنا مبالغا كثيرة لهم والذي يجعلنا نستمر في ذلك هو ان ايمان الشعب السوري اقوى بكثير من ايمان الجيش النظامي الذي يعتبر استمراره تهديدا واضحا لدول الجوار وقوة اضافية لإيران التوسعية لذلك فالجيش الحر والذي يمثل الشعب سينتصر بفضل الله والنصر قريب عند الله وسترجع خطط القوم الظالمين وبالا عليهم وماذا عن حزب اللات , حزب غبي فدخوله في الحرب الى جانب نظام بشار كشفه امام من كانوا يصفقون له ودخوله في الحرب هي نهاية قوته المبكرة التي ستضعف مع طول هذه الحرب وستستهلك الاقتصاد الايراني الذي سيتبرأ منه بعد قيام ثورة في ايران سببها انهيار الاقتصاد الايراني وسقوط الحلم المجوسي التوسعي نظرة مستقبلية قد تصح وقد تخطئ ولكن الله ناصر عباده مهما طال الوقت وهذا هو ايماننا المطلق وسبب تفاؤلنا وسط هذا الرماد المتناثر فوق جثث الأبرياء. 1