مدينة في أقصى غرب المملكة ,راقدة فوق سلسلة جبال السروات تضم بين جنباتها الورد الذي نافس جميع ورود العالم رغم وجود أنواع أكثر جمالا وأكبر حجما منه إلا أنه تميز بقوة ونفاذ رائحته العطرية التي تملكت قلوب الكثيرين وكم أقيمت التجارب والمحاولات في زراعته في أرض غير أرضه إلا أنها باءت بالفشل ,والسر الذي يكمن في قوة نفاذ رائحته أنه يُسقى عادة بماء المطر وندى الضباب وأن أشجاره تحظى برعاية وعناية خاصة وتشذيب متواصل مع توفير الماء والسماد ويكون عادة في إبريل(نيسان) ويستمر حتى مايو(أيار) من كل عام. وما زيارة الوفد الفرنسي والذي ضم المدير التنفيذي لأكبر شركة عطور في فرنسا وإطلاعهم على مصانع الورد في الهدا والشفا لدليل على أن الورد الطائفي له ميزة لم ولن يصل إليها أي ورد في العالم لتفرده بالرائحة فهو السائد بين الورود. وكان لاهتمام الأمير خالد الفيصل بهذه الثروة الجمالية و تعزيز مهرجان الورد وتطويره أكبر الأثر في نفوس مزارعي وقاطفي الورد والمنتجين، إضافة إلى توسيع مشاركة مزارعي وعارضي الورد ، والتي تشهد نسبة مشاركة كبيرة هذا العام.ولا أبالغ إن قلت إن الطائف وردها عبير مكان قبل أن تكون مصيف جمال وسكان,كيف لا والورد الطائفي يزف لنا كل عام أنقى العطور ووأجمل الورد الذي طاف جميع أنحاء العالم وكشف عن جماله حين اختزن مشاعر ورغبات ورؤى كل الأرواح استقطب العامة والخاصة في حديث حنون وسحر فاتن وجاذبية زيّن كل البقاع وما زال مائدة الجمال الذي لا ينتهي. 1