الغزو التركي عاد إلينا بشكل أخر ونوع مختلف فبعد أن كان الغزو أو الاحتلال التركي (العثماني) لقرون في معظم الشرق الأوسط بالسيف والبندقية والمدفعية وقد سقيت الأرض دماً في ذلك الزمن بسبب اجتياحهم وتنصيب حكام على أرضي الشرق الأوسط لا يعرفون إلا الظلم فبحمد لله الذي خلصنا منهم ومن استعبادهم الجائر و أبدل هذه الأرض خيراً منهم . لقد عاد إلينا بطريقة فكرية جميلة لهم وقبيحة لنا فبدلوا المدفع( بيحيى و لميس) وأراحوا البندقية واستخدموا (مهند ونور) دخلوا إلينا كما يقال بالرومنيسة التي تروج للحب العصري الذي يرتكز على الزنا , و دلسوا المؤامرات بجمال الوجوه وغطوا المكر بدموع التماسيح فمنذ أن يبدأ المسلسل حتى ينتهي والعشق مستمر والدموع تنهمر إما للفراق أو للقاء أوقفوا العقول عن التفكير فهل هم على حق أم اننا مازلنا نعيش في سبات عن العالم , ولا نعرف العشق أدخلوا العلمنة على الدين وقدموا وجبة دسمه للقلب اسمها الحب ويدعون إلى تحرير كما يقولون للعقول حتى أصبح شعارهم في كل تلك المسلسلات . ويستمر ذلك الاجتياح حتى وصل إلى بثهم سموم حروب العصابات وفنون الاختطاف فنظموا الارض الشريرة أقصد المسلسل المسمى ب (الارض الطيبة) ففجعنا بطفل لم يتجاوز التاسعة من عمرة كما نشر في الصحف يقتل طفلاً أخر تقليداً لهم وهم يلعبون فلماذا تبث قنواتنا الفضائية العربية سمومهم وتؤآزرهم في ذلك الاجتياح وإلى متى تستمر تلك القنوات باستغفال مداركنا ومتى سنتنبه لمخاطرها ؟ 1