نعم فالأسود لا تُخلف إلا أسودا وما أعظم أن يشبه شخصٌ بأسد فعندما رحل الأمير نايف بن عبد العزيز عن الدنيا وكأن نجما سقط من السما فعم الحزن على كل من تمتع بالأمن في هذا الوطن مواطنين وزوارا , وتنقل على طرقات هذا الوطن عرف أي شخص فقد ولكن هناك من فرح بموته من الأذناب وأهل الضلال وكأنهم لا يعلمون أن الأسد لا يخلفه إلا أسد فخلفه أخاه وعضيده الأمير أحمد بن عبد العزيز فكان المصاب أكبر لمن كان يريد الإخلال بأمننا . وعندما سمعت خبر إعفاء الأمير أحمد بناء على طلبة تبادر إلى ذهني للوهلة الأولى من سيقدر على حمل هذا الإرث من بعده لن يقدر عليه إلا من كان قد خاض التجارب والعمل مع من كانوا حماة الوطن ودرعه الأمين , وما أن صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية حتى عرفت أن هذا الوطن بمشيئة الله في أيدي أمينة , وعلى النقيض فقد كان الخبر كالصاعقة على تلك الفئة الضالة الظالمة لنفسها ؛ كيف لا يكون كذالك وهم يعلمون أنه تتلمذ على من ساهموا بحفظ الأمن لعقود وأفنوا صحتهم ووقتهم للسهر على راحة وأمن من تطأ قدماه هذا الوطن , وما أكثرهم فهذا البلد قبلة للمسلمين ومقصدهم في كل حين بعمرة أو حج فكيف لا يكون الخبر قد نزل على أهل الضلال والفساد في الأرض بأشد من الصاعقة , وهم قد حاولوا وتمنوا موته بتدبير حادثة اغتياله الفاشلة من ارهابي أتى ليسلم نفسه وبيّت الاثم والجريمة التي كلفه بها زعماء الإرهاب ، بينما كان سموه الكريم يسعى لاصلاحهم واستيعابهم حيث دخل الارهابي إلى مكتبه الكائن بمنزله وقام بعد دخوله بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسد المنتحر إلى أشلاء , وخيَّب الله كل أمالهم فهم لا يعلمون أن الله فوق كل تدبير وتدمير . الحمد لله أن منَّ لهذه البلاد برجال يضعون الله نصب أعينهم فكيف لمن هو حفيد المؤسس وابن من كان يلقب برجل الأمن فهو في كل يوم يبهرنا بإنجازاته لمكافحة الإرهاب , فمن أرادوا قتله لم يعاقبهم بالمثل بل بالنصح والإرشاد وقد أنشأ لهم مركزاً لنصحهم وإزاحة كل الأفكار الضالة والهادمة للوطن وأمنه من أدمغتهم التي غسلها لهم أهل الضلال , فهكذا هو طبعه يصفح عن من أراد به السوء ولا يتهاونون مع من كان يريد بنا وأمننا شيء , فمن القلب نبارك له بهذا المنصب ونبارك لأنفسنا به وكان الله في عونه على تحمل مسؤولية أمن هذا الوطن والمواطن ودحر كل من يريد العبث باستقرار الوطن وأمنه وتطوره . بنا 1