يعتقد الكثيرين ,خطأ, بان الكتابة المبدعة لا ترتبط برقابة ذاتية تتسم بالعقلانية وتشكل انعكاس للسلوك النموذجي الايجابي.والاكثر مدعاة للسخرية ان العديد يرددون ببلاهة مقولة خاطئة اطلقتها شخصية مجهولة - تتسم باللامسوؤلية والاستهتار- قديما عبر اثير الفضاء وهي : ( أنه لا توجد علاقة بين الابداع والدين ). ومن هنا بدأ المد الاسود يطغى على اغلب الطروحات الادبية ليسهم في تشويه ذائقيه المتلقي وتسميم عقول العديد من شبيبة المجتمع. ونسينا اوتناسينا انه ينبغي ان ننطلق في ابداعاتنا الفكرية متكئين على مرجعية دينية تتسم بالعدل والتسامح. فنحن في الغالب لا ندرك انه قدرنا ان نحتضن اعظم المقدسات الاسلامية الأمر الذي يفرض علينا التزامات ادبية تترجم في جملة من الممارسات الايجابية. لا ننكر انه من حق الكثيرين البحث عن الشهرة والسعي في طلبها , ولكن عندما تكون تلك الشهرة قائمة على الاستهزاء والسخرية من المقدسات والثوابت فهذه هي الخطيئة الكبرى. فطريق الشهرة ((القصير)) الذي انتهجه الكثيرين في العديد من الدول لعقود والذي يقوم في الغالب على (التجديف) في حق الذات الالهية والانتقاص من مكانة الانبياء والسخرية المقيتة منهم لم يعد مقبول اجتماعيا. فالمجتمع لم تعد تستهوية اطروحات عقد الستينات من الالفية المنصرمة فقد تم عبرعقود اقصاء (الوجودية والهيبية والشيوعية وتفسيرها المادي للتاريخ )من عقول سكان المعمورة وتفاعلاتهم اليومية . ربما يكون ( حمزة كشغري ) في تغريداته على تويتر او مدونته على الفيسبوك يحاول السير على نهج ( سلمان رشدي وآياته الشيطانية ) كي يحصل على شهرة مماثلة وبالتالي تنصب له المشانق من قبلنا ليهب المعسكر الغربي ممثلا في نشطائه في مجال حقوق الانسان وحرية التعبير لاحتوائه والدفاع عنه وتمجيد أطروحاته متمثلا في ذهنيته سيناريو مشابه حدث سابقا لسلمان رشدي وغاب عن فكره ان المجتمع الغربي قد تغير بالكلية في تعاطيه مع الشأن الثقافي وممتهنيه وحريتهم المبتذلة في التعبيرولم يعد يقيم تلك الكرنفالات لكل من يزدري دينا اوينتقص من مكانة رسول. أنا لست قاضيا ولا امتلك حق اصدار احكام شرعية او قضائية على الآخرين ولا اختزل اراء الآخرين في شخصي ولكني هنا اعبرعن رأيي الشخصي والذي يتمثل في ( رؤية ان ما اقدم عليه حمزة كشغري امر مخزي يشعرني بالغثيان وينبغي أن يجرم , ولكونه صدر عن شخص ينتمي لأرض الحرمين الشريفين فان الجرم اكبر فلم تكن الكتابة وحرية التعبير في يوم من الايام - ولن تكون - ممارسة تتسم بالتجديف والانتقاص من مكانة الانبياء والرسل ). 5