مضيق باب السلام ( هرمز ), هو أحد أهم الممرات المائية في العالم, وأكثرها حركة للسفن, فكما هو معلوم انه المنفذ البحري الوحيد, للعراق, والكويت, والبحرين, وقطر . مضيق هرمز, يعد مضيق استراتيجي, نظرا لموقعه الحساس, خصوصا بعد اكتشاف النفط, وزيادة الطلب على النفط عالميا . مضيق باب السلام, كان عبر التاريخ مطمعا من الأطماع, وصراع الدول الكبرى, للسيطرة عليه منذ قديم الزمان. ما دعاني للحديث عن مضيق باب السلام, هو ما نسمعه عن نية النظام الإيراني, حسب تصريحاته, بإغلاقه ردا على العقوبات الغربية على إيران, حيال مواقف إيران من الغرب . -من وجهة نظري- فان إقدام النظام الإيراني على هكذا خطوة ستؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها, ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط, بل في العالم اجمع, نظرا لكون مضيق هرمز, يعد شريان مهم, في عملية إيصال النفط إلى دول العالم. العمليات الاستفزازية الإيرانية, وعزفها على هذا الوتر, يثير القلق لدى المراقبين, والمهتمين بهذا الوضع, خصوصا أن 40% من كميات النفط, المخصص للتصدير عالميا, يمر من خلال هذا المضيق. !! ربما أن إيران تظن أنها ستسيطر على الملاحة في المضيق, وأنها ستضغط على العالم بهذا الإجراء المرتقب, ولكن إن هي أقدمت على ذلك, فلن يدوم إغلاق المضيق طويلا, ولن يصمت العالم أمام تأثر مصالحه, كثير من الدول, قالت انه يجب على إيران أن لا تهدد سلامة مضيق هرمز,وعليها أن تمتنع عن أي تحركات سلبية في المضيق, معلنة قلقها الشديد حيال ذلك . كما أن تلك الخطوة تدل على عدم التزام إيران, بالقانون الدولي, وحرية الملاحة في مضيق هرمز, كون المضيق يعتبر مضيق دولي, ومن ثم فان من حق كافة السفن, بغض النظر عن جنسيتها العبور, من خلال المضيق بموجب اتفاقية الأممالمتحدة عام 1982 ميلادي, بشأن الملاحة الدولية. !! حقيقة, ومع اشتداد التوتر الجيوسياسي في المنطقة, لا اعتقد أن إغلاق المضيق سيحدث, لسبب واحد, وهو أن عقلاء إيران يدركون جيدا عواقب هذا الأجراء, و أن الأوضاع في المنطقة, لا تحتاج إلى مزيد من التصعيد, كما أن على النظام الإيراني حل مشكلاته دبلوماسيا, بدلا عن هذه الخيارات, التي لن تزيد الوضع ألا تأزماً. فاصلة : مضيق " باب السلام ", هل سيكون فعلا باب للسلام, أم أنه سيغلق الطريق نحو السلام, ويزداد باب السلام ضيقا! ... ربما أن الأيام ستخبرنا بذلك !! 1