قال : نحن لا نريدها أن تقود سيارة قلت : أنتم من ؟ قال : معشر الرجال في الوطن .! قلت : ليس كل معشركم ناهيك أن هذا ليس أولوية و أنما حق من حقوقها قال : شرعاً يكره قلت : ومن ذا الذي شرع و على ماذا أستند ؟! قال : درء للمفاسد و أنظر كيف حال شبابنا ؟! قلت : الحمدلله رب العالمين أن العيب طلع منكم يا معشر الذكرجال \" مزيج بين الرجولة و الذكورة \" بعد ثلاثة أيام من هذا الحديث كنا أنا و صديقي – المعترض – في عاصمة دولة عربية , و أثناء وقوفنا في أحدى الإشارات المرورية وقفت بجانبنا سيارة تقودها امرأة وكان الوضع جداً طبيعي .! فقلت : أنظر يا صديقي للسيارة التي بجانبنا ؟! هل تعرضت هذه المرأة لأي سلوك غير أخلاقي أو تحرش ؟!! قال : الوضع مختلف .!! ابتسمت ابتسامة عريضة و أذنت الإشارة معلنة الضوء الأخضر . في صباح اليوم الثاني اصريت على صديقي أن نركب في باص لقضاء غرض دوناً أن نستقل تكسي خاص – لحاجة في نفس يعقوب – وحصل المراد , وركبنا باص \" مختلط \" وكنت حينها متابع جيد لكل حركة داخل الباص , فلم أرى أو اللحظ أن أحد الركاب قد تعرض للراكبات بسوء أو تحرش بهن ؟! وبعد أن نزلنا من الباص قلت لصديقي : هل لاحظت شئ حدث داخل الباص ؟! قال : ماذا تقصد ؟! قلت : كانوا معنا نساء ولم يتعرض أحداً لهم بسوء .!! نظر إليه وعلى وجه تبدوا علامات العبوس قائلاً : ماذا تقصد ؟! قلت يا صديقي : الفضيلة سلوك ذاتي سواء للمراة أو الرجل ولا ذنب لها أن تعرضت لمضايقات و تحرشات من معشر الذكرجال !! فاصلة : قيادة المرأة قادمة لا محالة و لذلك على اصحاب القرار قبل السماح لهن بالقيادة , سن قوانين و انظمه صارمة تعلن للملاً و تضرب بيد من حديد على الغوغائيين و المعاكسين و المتحرشين . نريد قانون واضح وجلد و تشهير لردع الذكور من معشرنا !! في حفظ الله [email protected]