خريجوا كليات المعلمين ... وقاتل الله القياس . الكل يعرف حال المتخرجين من كليات المعلمين ومصيرهم المعلق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بعد دمج الكليات .. وقبل فترة أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتعيين دفعتي 1427 للفصلين ودفعة 1428 الفصل الأول مباشرة .. ليستبشر الطلاب ويرفعوون أكف الشكر لله ولقادة هذا البلد المعطاء .. لكن الفرحة لم تستمر ليخرج لهم الأستاذ صالح الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم عصر الأربعاء الماضي 29 / 12 / 1430 ه ليقتل فرحتهم بضرورة إجراء اختبار القياس بديل عن الكفايات الذي أداه طلاب الدفعتين ... ليصابوا بصدمة قوية وتخرس ألسنتهم جراء هذا الأمر التعسفي من قبل الوزارة ... لأن اختبارات قياسهم استعراض لا أكثر .. إن وضعهم الحالي في غاية الصعوبة لأن أمر تعيينهم جاء من الملك ولادخل لوزارة التربية الموقرة فيه لكن لتكون الوزارة موجودة في الصورة وتمنع حدوث تضخم بادرت بضرورة إجراء الاختبار التعسفي المسمى قياس , فمن خلال ساعاته الثلاث يتحدد مصير الخريج بين النجاح والفشل بين الدخول في دوامة عدم وجود فرصة عمل لأنه خريج كلية معلمين لامجال له غير التدريس, وبين الدخول في مشاكل الفراغ وأصدقاء السوء والمخدرات .. وعند إجراء اختبار القياس تدفع 100 للطالب و المتأخر تضاف له 50 ريال و تطور في قياس المعلمين الجدد 200 ريال و من يتأخر عن التسجيل يدفع غرامة مالية قيمتها 100 ريال ويسمح للمعلم والطالب إجراء أكثر من اختبار وتحسب النتيجة الأفضل العملية في مجملها تجارية أكثر من آداء غرض وتحقيق مصلحة.. قاتل الله القياس دمر أحلام الشباب وأضاع جهد سنوات وسنوات دراسية ليتحدد مصير الطالب أو المعلم في سويعات يؤدون فيها الاختبار مع الدفع مقدما .. ثلاث ساعات قاصمة للظهر ومميتة للقلب وفاجعة للدماغ ... والشعور بالقلق والخوف والكبت النفسي عند سماع النتيجة المتدنية التي يحرم الخريج من التعيين ... دون النظر إلى اجتياز المقابلة الشخصية ... نداء عاجل لوزارة التربية والتعليم الشباب هم أمل الأمة ؛ سارعوا بحل مشكلة خريجي كليات المعلمين وبادروا بتنفيذ أمر الملك عبدالله بتعيينهن ليباشرن بداية النصف الثاني .. وفق الله الجميع .