لم تتوقف أحلام الوافد البنغالي عند حدود الهرب من كفيله والعيش مع جماعات أخرى من قوائم الهاربين التي تزدحم فيها شوارع المدينة فأحلامه تختلف عن أحلام أبناء جلدته فقرر الاستقرار في منزل خاص والبحث عن زوجة من أي جنسية وما هي إلا لحظات بعد أن قام باستئجار الشقة حتى عثر على شريكة حياته المنتظرة وهي خادمة كانت تجوب شوارع المدينة هي الأخرى للبحث عن فارس أحلامها الذي ساعدها على الهرب وأيوائها في شقته المتواضعة وبعد تحقيق نصف حلمه بدأ مشروع الكسب السريع الذي يراوده فلم يكن أمامه سوى استغلال جزء كبير من شقته لإقامة مصنع للخمور تاركاً غرفة صغيرة لشريكة الحياة . كثرة المدمنين وراغبى تعاطي المخدر من جنسيات متعددة ومراهقين ساعدت عريس الغفلة على اتمام مشروعه والعمل ليل نهار على توصيل الطلبات وترك الزوجة في المنزل لمراقبة عملية التصنيع، وبعد أشهر من نشاط التاجر المغمور علمت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض ومن مصادرها السرية عن الأنشطة المشبوهة التي يمارسها الوافد وتحويله لجزء من منزله لتصنيع وترويج مادة العرق المسكر وإيواء خادمة هاربة وإقامة علاقة غير شرعية معها فقبضت عليه في كمين محكم وسلمته لمركز شرطة الملز الذي بدأ تحقيقاته معه قبل إحالته للجهات القضائية . كانت عملية القبض على عريس الغفلة ليست بالسهولة فقد كان ذكيا وحذرا لكن المشاركين في الخطة من ضباط وأفراد البحث والتحري استطاعوا إعداد خطة بحث وكمين محكم قبض عليه فيه متلبساً ومعه خمس قوارير سعة لتر ونصف اللتر مملوءة بمادة العرق المسكر المصنع محلياً، وبالانتقال إلى مقر سكنه عثر على جالوني عرق أحدهما 80 لتراً والآخر 50 لتراً مصنّع محلياً وعدة التصنيع كاملة، كما عثر داخل غرفته على الخادمة الهاربة من كفيلها الذي قام بإسكانها معه وأقام معها علاقة غير شرعية كما كشفت اعترافاتهما .