أشارت دراسة حكومية أمريكية صدرت الاثنين أن استخدام الهاتف المحمول أو إرسال رسائل نصية أثناء القيادة تسبب في زيادة كبيرة في عدد قتلى حوادث الطرق في الولاياتالمتحدة جراء القيادة المشتتة. وأظهرت الدراسة التي أجرتها وزارة النقل الأمريكية أن عدد القتلى نتيجة للقيادة بدون تركيز بلغ العام الماضي 5474 شخصا، بارتفاع بلغ 1002 شخص منذ عام 2005 حتى بالرغم من تراجع إجمالي ضحايا حوادث السيارات بنحو 10 آلاف شخص. وكشفت الدراسة أن 965 شخصا من ضحايا حوادث الطرق بسبب التشتت أثناء القيادة، أو ما يعادل شخصا واحدا لكل خمسة أشخاص، سقطوا نتيجة لاستخدام الهاتف المحمول من قبل قائد السيارة سواء للاتصال أو إرسال رسائل نصية. وفي الوقت الذي مثل فيه المراهقون على الأرجح النسبة الأعلى للوفيات من بين قائدي السيارات بسبب القيادة المشتتة، فإن الفئة العمرية بين 30 و39 عاما كانت على الأرجح تمثل أعلى الوفيات نتيجة لاستخدام الهاتف المحمول للاتصال أو إرسال الرسائل أثناء القيادة. ويقول المحللون إن هذه الظاهرة تعود إلى النسبة الكبيرة لمستخدمي الهواتف الذكية من هذه الفئة العمرية. وتحظر القوانين في العديد من الولايات استخدام الهواتف المحمولة أو إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة، لكن الشرطة تتراخى عادة بشأن تطبيق هذا القانون. وخلال إعلانه عن هذه الإحصاءات الجديدة، وصف وزير النقل الأمريكي راي لاهود القيادة بدون تركيز بأنها "وباء" ودعا إلى تشديد القوانين المحلية وتطبيق تلك القوانين بشكل أكثر صرامة.