طالب سكان أحياء جنوبي حائل بوضع حل عاجل لأزمتهم المتمثلة في تعليق إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم، على رغم حصولهم على كامل الرخص والفسوحات خلال العام الماضي. في حين رفضت شركة الكهرباء التعليق على مشكلة الأهالي، على رغم كثرة شكاوى ملاك المنازل من تأخر توصيل الكابل المغذي لمبانيهم الجديدة دون مبرر، خصوصا في حي دبي والغروب. وأوضح جار الله الراشد أن قضيتهم توزعت بين تجاهل شركة الكهرباء، وتقصير المقاول، وإهمال مالك المخطط في حل أزمتهم، ما جدد تقاذف التهم بين هذه الأطراف عن مسؤولية تأخير إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم. وقال الراشد: «إن شركة الكهرباء تعتذر عن تقديم خدماتها للسكان بحجة أن المخطط غير معتمد، ولا توجد ميزانية كافية لتوصيل الكهرباء لمنازلهم، على رغم أن الجهات الحكومية هي من رخصت هذه الأراضي بأوراق رسمية». وأشار ضحوي السالم إلى وجود مواطنين لا يزالون يسكنون عمائرهم على رغم عدم وجود الكهرباء، هربا من المساكن المستأجرة التي لا يريدون العودة لها من جديد، مؤكدا عرض الكثير من المواطنين منازلهم للبيع بسبب هذه الأزمة. وأضاف عابد البراك أن شركة الكهرباء رفضت إيصال التيار الكهربائي لمنزله بحجة أن هذه من مهمات مالك المخطط والمقاول، مبينا أنه حصل على قرض عقاري ساعده في بناء منزله، إلا أنه لا يزال يعيش في مسكن مستأجر حتى الآن. وأكد البراك أن خزانات وأعمدة الكهرباء قريبة جدا من منازلهم، إلا أن أزمتهم لم يحددها أحد من هذه الجهات التي اكتفت بتقاذف التهم على حساب راحة المواطنين وأوضاعهم النفسية والمعيشية. ودعا فيصل الغازي إلى ضرورة الوقوف على أزمتهم بشكل عاجل، خصوصا وأن الأمانة أصدرت تصاريح فسح البيع والشراء والبناء في المخطط، وتتراجع الآن بقولها إن المخطط لم تكتمل بنيته التحتية، مضيفا أنه يتعين على مسؤولي الأمانة معالجة أخطائهم وعدم توريط المواطنين في ديون أخرى وتكبيدهم ميزانية المساكن المستأجرة من جديد.