حدث رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بوضوح وصراحة متناهيةكما عهد المتابعون ذلك من سموه وذلك على اعقاب تدشين مقر الإدارة مساء البارحة ومنح سموه الوقت كاملا للإعلاميين لطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم وكل ما يهم المشجع الهلالي ومستقبل الفريق الأزرق في الموسم المقبل وكشف عن الكثير من الأسرار التي نسردها لكم في ثنايا النقاط التالية: هذه قصة مفاوضاتنا مع الأهلي ورغبتنا في الراهب ومعاذ كشف رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن بعض تفاصيل المفاوضات الهلالية الأهلاوية التي جرت في الأيام الماضية موضحا بأنها بدأت بطلب إدارة الأهلي بالظفر بخدمات أحد اللاعبين الهلاليين (فضل سموه عدم ذكر اسمه) وأشار بأنهم حينها طلبوا مقابل ذلك كسب خدمات مهاجم الأهلي مالك معاذ بنظام الاعارة وفي الخطوة الأولى تم الرفض من قبل الأهلاويين وأضاف: قدمنا ذات العرض لهم بإضافة مبلغ مجز وأيضا تم الرفض وقمنا بطلب حسن الراهب بديلا عن مالك معاذ ولم تتم الموافقة فبادرنا بطلب شراء عقد مالك معاذ ونقل خدمات اللاعب الذين يرغبون به علاوة على منحهم مبلغا مجزيا وهي كانت الخطوة الأخيرة التي تم رفضها ومن ثم تم إغلاق باب المفاوضات تماما. وأوضح سموه قائلا: أي لاعب نقوم بمفاوضته يكون بتوصية من مدرب الفريق السيد ايريك جيرتس وبعضهم يكون المدرب قد طلبهم بالاسم وفي المجمل تعاقداتنا المحلية ستكون للاعبين يضيفون القوة لدكة البدلاء الهلالية ولا تعني مفاوضاتنا البحث عن لاعبين هم الأبرز في انديتهم فمن الصعب ان يفرط الاتحاد بمحمد نور أو الشباب بأحمد عطيف أو النصر يستغني عن محمد السهلاوي كما هو الحال لو تم طلب أسامة هوساوي وياسر القحطاني على سبيل المثال وانما هدفنا تقوية دكة البدلاء بأسماء حسب طلب المدرب لسد فراغ الأساسيين حين غيابهم لأي ظرف طارئ. وزاد: أجانب الفريق مستمرون كما أسلفنا وحقيقة المدرب طلب التعاقد مع مهاجم محلي وعدم تعاقدنا أو التوصل لاتفاق مع اي مهاجم في أنديتنا المحلية لا يعني التفريط بلاعب أجنبي لغرض تعويضه بمهاجم فالرباعي الأجنبي لن يغادر الهلال إلا في حالة واحدة إذ وصل لأحدهم عرض مغر جدا والمدرب حدد بديله وتمكنا من جلبه، وفي العموم منافسات دوري ابطال آسيا تأتي في بداية الموسم المقبل واللاعب الأجنبي يحتاج لوقت حتى يتأقلم فمن الأجدى الاستمرار على الرباعي ولاسيما أنهم يقدمون مستويات رائعة جدا. القحطاني والشهري والعمري ليسوا في حساباتنا شدد سموه بأنهم تلقى العديد من الاتصالات والمقترحات التي تطلب التعاقد مع نجمي الاتفاق عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري مشيرا إلى انهم لاعبون كبار وعلى مستوى عال ولكنهم في الإدارة الهلالية على حد تعبير سموه لا يبحثون عن اجراء اي صفقة لمجرد تعاقد عابر وانما حسب ما يحتاجه الفريق منوها بأن مركز الوسط الأيسر الذي يلعبان فيه القحطاني والشهري مليء بالنجوم الهلاليين أمثال: تياجو نيفيز ومحمد الشلهوب وسلمان الفرج ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري ولذلك البحث عن لاعب محلي في مركز الوسط الأيسر أمر مستبعد تماما. وكشف سموه ردا على أحد الاسئلة بأن المدافع ماجد العمري لم يكن في حساباتهم إطلاقا معتبرا ان تعرض اللاعب لإصابة الرباط الصليبي وعدم جاهزيته يجبرهم على ابعاده عن الأجندة الزرقاء في التعاقدات المقبلة خشية من المخاطرة. تجربة الأسماء في المعسكر وعزيز مستمر ألمح الرئيس الهلالي إلى ان المدرب أوصى بالتعاقد مع مدافع محلي لافتا النظر بأن بعض الأسماء التي تلعب في اندية الوسط قد ينضموا للفريق في معسكره الإعدادي للتجربة والوقوف على مستوياتهم وفقا لرغبة المدرب الذي أوصى مدير إدارة الكرة سامي الجابر بمتابعة بعض الأسماء. ونفى سموه نيتهم الاستغناء عن خدمات لاعب وسط الفريق خالد عزيز ببيع عقده أو إعارته لأحد الأندية قائلا: عزيز مستمر مع الفريق وهو من ركائز الفريق الأول ما لم تحدث تطورات مفاجئة. فكرة البلطان جيدة ولكن في الذهاب فقط اعتبر سموه بأن الفكرة التي تقدم بها الرئيس الشبابي خالد البلطان بإقامة لقاءي دور الثمانية للهلال والشباب على ملعب واحد في حال وقوعها في نفس اليوم والمدينة حسب القرعة وقال: هي فكرة مميزة حتى تتمكن الجماهير من مساندة كلا الفريقين وتكون المهمة اسهل للجميع حتى الإعلاميين ولكن يجب مراعاة أوقات الصلاة وهو الجانب المهم وكذلك لابد من مراعاة بأن الفكرة متاحة في لقاء الذهاب ولكن في الإياب قد تمتد المباراة لأوقات إضافية ويصعب إقامتها على ملعب واحد. وضع النادي ماليا ليس جيداً وليس سيئاً ورداً على سؤال (الجزيرة) عن الأوضاع المالية للخزينة الزرقاء والتي تتطلب ضخها بمبالغ ضخمة في قادم الايام وقبل انطلاق الموسم قال سموه: لا أستطيع ان أقول بأن الوضع المالي جيد وكذلك هو ليس سيئا والاهم بأن مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية تم سدادها وتبقى تسليم مكافآت اللاعبين بعد التأهل الآسيوي وكذلك مستحقات العاملين المتأخرة لثلاثة أشهر واعد بإنهائها خلال الأسبوعين المقبلين. الوسط الرياضي مليء بالحقد والكراهية أشار سموه بأن بادرته بمساندة الأندية التي تمثل المملكة خارجيا كان أمرا قام به بقناعة تامة وقال: لو كان النصر مشاركا في دوري أبطال آسيا لقمت بمساندته كما فعلت عندما وقفت معهم في البطولة الخليجية بعد حادثة مباراة الوصل وفي تصوري بأن رئيس النادي يجب ان يقود الرأي العام بمبادراته ويقود جماهيره لا أن تقوده ثلة من المتعصبين للقيام بتصرفات تزيد من وتيرة التعصب ولا اخفي بأني كنت ادرك بأن بعض الهلاليين سيعترضون لوقوفي مع النصر كما ان بعض النصراويين سيشددون بأنهم ليسوا في حاجة لفزعة رئيس الهلال ولكن لو حدث للنصر ذلك الموقف 100 مرة سأقوم بذات التصرف رغم كمية الاحتقان والحقد والكراهية والحقد المستشري في الوسط الرياضي. وأضاف: لدي فلسفة بأنه إذا دخلت مكانا مليئا بالفوضى أمامك أمرين إما ان تجعله مرتبا تماما وهو امر محبط في الوسط الرياضي لانك لن تتمكن من ذلك او ان تحاول لتقليل تلك الفوضى حتى تصل إلى حد معقول من تخفيف وطأة التعصب وتقلص كمية الحقد والكراهية. سيكون الرد على الإساءات في الوقت المناسب وعن حديثه السابق بأن بعد انقضاء الاستحقاقات سيكون للإدارة الهلالية ردا على كل الإساءات التي طالت النادي او احد منسوبيه قال سموه: من الخطأ ان يساء لك تلفزيونيا وترد صحفيا مع احترامنا لكل منسوبي الصحف ولكن سيكون ردنا في الوقت المناسب لو اضطررنا لذلك رغم يقيني بأننا لسنا بحاجة له لكون فريقنا في أفضل حال وصورة وجماهيرنا سعيدة بالانجازات المتوالية ورغبتي في الخروج من الوسط الرياضي بأقل الخسائر وتلبية وتقديرا لشخصية كبيرة من ولاة الأمر. هذه حقيقة استقالتي وبعض المقالات ترفع الضغط ! شدد سموه بأنه لم يتحدث عن استقالته قبل مباراة بونيودكور ولم يتطرق لها بشكل صريح قائلا: قبل المباراة ذكرت بأن خروجنا من الآسيوية قد يحدث على اثره تغييرات إدارية ولم اذكر بأني أجهز للاستقالة من رئاسة النادي وانما ذكرتها بعد ان تخطينا عقبة بونيودكور وحققنا الفوز وذكرت ذلك لأني كنت بالفعل لو خسر الفريق التأهل الآسيوي سيكون موقفي صعبا لكون هدفي الرئيسي تحقيق اللقب القاري وعندما يستعصي علي ذلك مرتين وخصوصا مع الفريق الحالي وبالإمكانيات الكبيرة التي تم صرفها على الفريق يكون من الأفضل الاستقالة ومنح اي شخص آخر الفرصة. وأكد سموه في معرض حديثه بأنه يستغرب بعض الأطروحات الإعلامية التي وصفها بأنها (ترفع الضغط والسكر) مبينا بأن بعض الإعلاميين تكون لهم وجهات نظر غريبة وقال: هذا الأمر جعلني لا اهتم بمتابعة الصحف والملاحق الرياضية لأنها تحمل أفكارا عجيبة جدا كما ان العناوين الرنانة والبعيدة عن المضمون تسبب لهم احراجا كبيرا معتبرا رؤساء الأندية مأكولين مذمومين في الوسط الرياضي رغم تطوعهم فالأندية لاتعود عليهم بالنفع المادي إطلاقا ولا يملك الرئيس اي اسهم في النادي لكون الخصخصة لم تر النور حتى الآن. لم أحضر للشهرة والرئاسة أثرت على حياتي الخاصة اشار الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأنه ترأس نادي الهلال لغرض خدمته وتحقيق بعض المنجزات مستبعدا ان يكون مجيئه للشهرة وقال: ليس غرورا ولكن الجميع يعرف عبدالرحمن بن مساعد كشاعر على مستوى الوطن العربي وتبوئي لكرسي الرئاسة في الهلال لم يكن لمطامع الشهرة والظهور ولكن حقيقة أقولها بكل صراحة بأن عدد حالات الفرح التي لاحت لي خلال فترة رئاستي نادرة جدا وتعد على أصابع اليد علاوة على ان الرئاسة امر مرهق جدا وأثر على حياتي الخاصة وأعاق بعض التزاماتي وأصبحت ابرمج حياتي اليومية على أعمالي بالنادي كما انها استنزفتني ماليا بشكل كبير فالجميع يدرك بأن ما تم صرفه على النادي من تعاقدات كبيرة وبارزة لم نكن نشاهدها مسبقا على مستوى الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب إضافة لمبالغ التوقيع والتجديد مع اللاعبين المحليين فخلال فترة رئاستي تم التجديد مع 17 لاعبا سعوديا وتم الصرف كذلك على تطوير منشآت النادي مما يعني بأن رئاسة الهلال ترهق ماديا جدا. وأضاف: لم استفد خلال فترة رئاستي سوى محبة الناس والجماهير ومعرفة أشخاص أتشرف بهم كثيرا. إدارتي ستسلم النادي بأقل المشاكل شدد سموه بأنه لن يترك كرسي الرئاسة الا وأوضاع النادي مستقرة معتبرا بأنه من الأفضل ترك النادي بأقل المشاكل للإدارة التي ستتولى دفة الأمور الإدارية عقب استقالته مؤكدا بأنه سيستمر كما كان سابقا شرفيا داعما للنادي الذي يعشقه. اعترف بتقصيرنا مع الألعاب المختلفة اعترف سموه بأنهم مقصرون في ملف الألعاب المختلفة رغم استمرار الألعاب في تحقيق الانجازات وقدم شكره للدكتور إبراهيم القناص لمجهوداته الملموسة في الإشراف على الألعاب المختلفة متمنيا من أعضاء الشرف ان يساعدوا الإدارة في ملف الألعاب المختلفة موضحا بأن تركيزهم على كرة القدم من خلال توفير مبالغ باهظة للرقي بالفريق، كما تمنى سموه من وزارة التجارة إيجاد حل لإيقاف بيع منتجات النادي المقلدة حتى يستثمروا أحد أبرز مصادر الدخل.