أعلن مسؤول كبير في الأممالمتحدة الاثنين أن حوالي مليوني شخص نزحوا بسبب النزاع في إقليم دارفور غربي السودان، الذي يشهد تكثيفاً لأعمال العنف. وصرح علي الزعتري في الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور "نقدر عدد النازحين بحوالي 1.9 مليون شخص وهناك 1.3 مليون شخص طالتهم أعمال العنف أو انعدام الأمن الغذائي بقسوة". وأضاف، في كلمة أمام مسؤولي لجنة متابعة مكلفة تطبيق اتفاق السلام المبرم في 2011 في قطر بين النظام السوداني والمتمردين في الإقليم لكن فصائل مهمة من المتمردين رفضته "بالتالي هناك بالإجمال 3.2 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدة في دارفور". وسبق أن أكدت الأممالمتحدة في الشهر الفائت أن المواجهات القبلية ومعارك المتمردين والقوات الحكومية في دارفور أسفرت عن نزوح 460 ألف شخص هذا العام. وتبدو الحكومة السودانية عاجزة أمام القبائل التي سلحتها بنفسها لمكافحة التمرد الذي يمزق المنطقة منذ 10 سنوات، لكنها تتقاتل في ما بينها على الأراضي والمياه وحقوق التعدين. يشار إلى أن إقليم دارفور يشهد منذ 2003 مواجهات عنيفة بين الجيش والقبائل من جهة والمتمردين من جهة أخرى، وأسفر هذا النزاع المطول عن مقتل 300 ألف شخص على الأقل بحسب الأممالمتحدة، فيما تتحدث الخرطوم عن 10 آلاف قتيل.