عقد المنتدى الثقافي ب"ثقافة حائل" يوم أمس الاثنين 8/1/1435ه ثاني جلسات برنامج "شبة" في مقر الجمعية بمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي والتي ناقشت فيها لجنة الفن التشكيلي والمهتمين بالفن التشكيلي والخط العربي في حائل عدد من الأمور التي تهم تشكيليي حائل. وبدأت الجلسة الحوارية التي حضرها أكثر من 20 فنانًا ومهتماً بالفن التشكيلي في المنطقة وبحضور ضيف "شبة التشكيليين" الفنان سعد العبيد من مدينة الرياض ورئيس لجنة الفن التشكيلي بجمعية الثقافة والفنون بالقصيم إبراهيم البواردي. وبدأت شبة التشكيليين بكلمة لمدير "ثقافة حائل" الأستاذ خضير الشريهي قال فيها: نسعد بتواصل انطلاق برنامج شبة الذي سيمتد بإذن الله على مدار العام الحالي الجديد بواقع جلسة أثينية من كل أسبوع لإحدى لجان الجمعية، وهذا الأسبوع نحتفل بنخبة من الفنانين التشكيلين في المنطقة وبحضور ضيفا شبة التشكيليين. وأضاف الشريهي: نتطلع في "ثقافة حائل" لما هو جديد ويساهم في خدمة الفنانين والفنانات في المنطقة، وما هذه ال"شبة" التي بدأت الجمعية في تدشينها بداية هذا العام الجديد إلا دليل على سعي "ثقافة حائل" على خدمة الوسط الفني. وبين الشريهي أن الجنة الفنون التشكيلية تشهد عزوفا كبيرا من الفنانين وخصوصاً الشباب العازفين عن الانخراط في أعمال ودورات وورش الجمعية. بعد ذلك تحدث ضيف شبة حائل سعد العبيد موجهاً شكره ل"ثقافة حائل" على هذه الدعوة الكريمة، ومتمنياً أن تقوم لجنة التشكيلين في الجمعية بدور أكبر تجاه الفنانين. وقدم العبيد دعوة لفناني حائل بإقامة معرض في صالته الخاصة يضم كافة الفنانين التشكيليين وفناني الخط العربي في المنطقة لعرضها في صالته التي أنشئها خلال العام الماضي. وأضاف العبيد أنني افتخر باني كنت من المساهمين في أنشاء لجنة الفن التشكيلي في جمعية الثقافة والفنون بحائل عند بدايتها قبل 22 عاما، وبين العبيد خلال حديثة في شبة التشكيليين عن تجربته في الرسم التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاما في مختلف فنون الرسم ومختلف البيئات. وأوضح أن الفنان ينعكس عليه البيئة التي يعيش فيها عندما يرسم فمثلاً غالبية الفنانين في منطقة الرياض نلاحظ تركيزهم على اللون الأصفر والبني وهو انعكاس للبيئة الصحراوية التي يعيشون فيها بالرياض، بينما ينعكس اللون الأخضر على البيئة الجنوبية والمرتفعات ، وهذه طبيعة البيئات التي يعيش فيه الفنان. ونبه العبيد عن غياب الفنانين عن الجمعية ربما يعود إلى أسباب قديمة مع الجمعية أو اللجنة وهذا ما يمنع الفنانين الكبار بحائل عن عدم حضور الجمعية، بينما ينبغي على الجمعية زيارة الرواد في مجال الفن في منازلهم لعودة المحبة بين الفنان والجمعية. وقال الفنان التشكيلي صالح المحيني في مداخلة له: أن ممارسة حدثت في الأعوام السباقة من مسؤولي الجمعية نفرت الفنانين، فهي لم تكن تدعوهم للمتقيات التي تحدث في مدن أخرى، ولم تقم لهم اعتبارا. من جهته قال رئيس لجنة الفن التشكيلي بجمعية الثقافة والفنون بالقصيم إبراهيم البواردي أن التجربة التي ساهمت بنجاح لجنة الفن التشكيلي بالقصيم هي عدم التقييد بمكان لاجتماع الفانيين لان تقييدهم يسبب لهم نوع من الإحراج في الزمان أو المكان، وركز البواردي على أن تتبنى الجمعية البرامج النوعية التي تساهم في إثراء الحركة الفنية في المنطقة كورش العمل ودورات متقدمة وقراءات نقدية وملتقيات. وعاد العبيد وبرر سبب عدم انتشار الوعي الفني لدى المجتمع عودتها لأمرين رئيسيين أولها التعليم الذي لم ينظم ويضع خطط لتدريسه في المدارس فنلاحظ الآن أن مادة التربية الفنية تنقطع عن الطلاب في المرحلة الثانوية وأحيانا تكون في المراحل العامة مجرد حصة لترفية الطلاب. وأضاف أن السبب الثاني يعود للأسرة لأنها لم تراع احتياجات الأبناء لان كل طفل أو طفلة "شقي" يكون لدية شحنات إبداعية زائدة يريد إخراجها لذا يغيب عن الأسرة هذه الحس لاكتشاف مواهب أبنائهم. بعد ذلك قال رئيس نادي حائل الأدبي الأسبق حمد الحمد أن هناك سبب رئيسي لهذا الضعف أيضا يعود إلى التحريم الذي كان منتشراً في السابق للرسومات وحتى التصوير سبب عزوفاً للكثير من الفنانين عن هذه الفنون. ومن ناحية أخرى برر "مدير ثقافة" الشريهي عدم المشاركة باللوحات التشكيلية والتصويرية في الملتقيات التي تدعا لها الجمعية في المنطقة قائلاً : أنا احترام الفن ولا يمكنني أن أقدمه في كل مكان، فحينها سيكون مجرد ديكور للملتقيات والمناسبات التي تقام لأنني مؤمن بضرورة احترام الفن. بعد ذلك أختتم منسق المنتدى الثقافي ب "ثقافة حائل" محمد الرويس شبة التشكيليين بضرورة قيام الفنانين بزيارة للجمعية لأن الجمعية لكم ونحن مجرد منسقين لمواهبكم وفنونكم، وقال الرويس: نتمنى من التشكيليين تقديم اقتراحاتهم وأفكارهم للجنة الفن التشكيلي ليساهموا في وضع الية عملها.