أكد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي ، بأن المملكة العربية السعودية دولة عظيمة لديها رؤية وهدف ورسالة وقيم ومبادئ تعمل من خلالها لمدة الإسلام والمسلمين بكل جدارة الاجتهاد وعناية وحرص على مصالح الأمة وهي جهود عظيمة وكبيرة ومباركة تنطلق من توجيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة متواصلة من ولي عهده الأمير محمد بن سلمان قدمت ومازالت ، وتقدم جميع مؤسسات وقطاعات المملكة خدماتها بشكل يومي لتقديم الدعم والمساعدات لجميع الدول العربية والإسلامية في جميع الأحوال والظروف والأوقات وتقف بجوارها لمواجهة جميع التحديات التي تركز وتسعى للقضاء على مختلف أنواع الهجمات والفتن والمؤامرات التي يصنعها الأعداء الحاقدين على أمتنا العظيمة وشعوبنا الشامخة لزعزعة أمنها واستقرارها. وأشاد الأشرفي بما قدمته المملكة وقيادتها الرشيدة لليمن وحكومته وشعبه العربي الشقيق من جهود كبيرةً وبرامج ساهمت وتساهم في صد العدوان الغاشم ومواجهة الانقلاب الحوثي الغادر الذي تقوم به هذه الجماعة والعصابة الإرهابية المدعومة من إيران التي ثبت للعالم محاولاتها المتكررة ومحاولاتها وسعيها منذ عدة سنوات لزعزعة أمن واستقرار دول الشرق الأوسط وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن بشكل خاص ووقفت السعودية في مواجهتها بكل قوة وحزم وشجاعة وأفشلت جميع المخططات والمحاولات اليائسة الرامية لتفكيك تلاحم وترابط المسلمين ونهب ثروات الأمة العربية والإسلامية ، وقال الأشرفي : يتابع العالم بأكمله عبر وسائل الإعلام المختلفة ما تقوم به جماعة الحوثي الإرهابية للتهرب من المعاهدة الدولية التي تم توقيعها مؤخراً في ستوكهولم وأستبشر العالم بمخرجاتها وبنودها التي كان الجميع يأمل منها النجاح لبسط الأمن والرخاء للشعب اليمني المظلوم الذي عاني ومازال يعاني ويتجرع شتى أنواع المعاناة والألم نتيجة استمرار هذه الحرب والهجمات الوحشية الشرسة المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني العربي المعزول. وأضاف الأشرفي : "من المعروف أن جماعة الحوثي هي عبارة عن مجموعة إرهابية جبانة وعصابة وجماعة مرتزقة حاقدة تتجنب وتخشى المواجهة العلنية المباشرة مع الجيش اليمني البطل المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، ولذلك تتخذ هذه الجماعة الفاسدة من المواطنين العزل البسطاء دروع بشرية واقية وخاصة أنهم ممن يعملون في مجال الزراعة والخدمات وليس لديهم الخبرات القتالية ، وتستولي على منازلهم وأراضيهم ومقدراتهم من خلال السرقة والاعتداء والاستيلاء بالقوة، ولذلك هي مجموعة إرهابية فاشلة تعمل في الظلام كالخفافيش وتخشى العمل في النور بشكل واضح ولا ترغب في التعاون مع الآخرين لتنمية المجتمع اليمني وتعيش على حساب زعزعة الأمن والاستقرار، ومن العجيب أنهم يستخدمون الأطفال الصغار من خلال إرسالهم لمقدمة الصفوف وتجنيدهم بطريقة خبيثة فيها الكثير من الغش والكذب والتدليس والخداع لمواجهة الجيش اليمني الوطني القوي، وهو بلا شك عمل جبان مستنكر وتصرف سافر مرفوض ومحرم أمام جميع المحافل الدولية والإنسانية". وقال الأشرفي: "نشيد ونؤيد الدعوة الكريمة المسددة التي دعا إليها السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان ومقترحه لإطلاق مبادرة عالمية تجرم وتحرم وتكافح وتحارب كافة أشكال وأنواع تجنيد الأطفال في المعارك بشكل عام ، وخاصة ما يتم حاليا في اليمن من تجنيد بغيض للأطفال، ونؤكد على أهمية مكافحة المحاولات الحوثية في اليمن الرامية لتجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات المعارك والقتال لأن الحوثيون ينتهكون على مدار الساعة جميع حقوق الإنسان ويسلبون ويختطفون من الأطفال حقوقهم بتجنيدهم عسكرياً بشكل مخيف ومرعب وغير مسبوق وبطريقة جبانة سافرة بعيدآ عن معاني الإنسانية، ونؤكد على أهمية ما ذكره سمو الأمير خالد بن سلمان في هذا الجانب إن تجنيد المليشيا الحوثية للأطفال في اليمن هو جريمةً بشعة مرفوضة بجميع المقاييس ولا يمكن السكوت عنها على الإطلاق، لأن المليشيا الحوثية تقوم بخطف الأطفال من بيوتهم ومدارسهم للزج بهم في ساحات المعارك بشكل فاضح مخالفين بذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية ، وأبسط قواعد الرحمة والإنسانية". وقال الشيخ طاهر : "لقد ورد في تقارير التحالف العربي الموثقة العثور على مجموعة من أطفال اليمن الضعفاء والمغرب ببعضهم ليكونوا دروع وأدوات بشرية وسط ساحة المعارك وقد تم تجنيدهم من خلال المليشيا الحوثية الانقلابية ، مؤكدا في الوقت نفسه حرص المملكة وقيادتها على دعم الشعب اليمني المغلوب على أمره ، ومن هذا المنطلق أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مجموعة من المبادرات الإنسانية والإغاثية والمتخصصة لإعادة تأهيل مئات الأطفال وإعادتهم لصفوف المدارس ، ومعالجتهم نفسيآ من الآثار السلبية الناتجة عن مشاركتهم في الحرب المفروضة على الشعب اليمني الشقيق بأكمله ، وقد نظمت المملكة لهذا الهدف النبيل مجموعة كبيرة من الدورات الإرشادية لتوعية مئات الأسر اليمنية لتحذيرهم من مخاطر تجنيد الأطفال وأهمية المحافظة والعناية لأطفالهم من الوقوع في براثن العدو الغاشم، وما يترتب على تجنيد أطفالهم من أثار جسدية وفكرية وسلوكية ونفسية تؤثر على مستقبلهم". وأضاف الشيخ الأشرفي : "نحن نعتز ونفتخر بجهود المملكة وقيادتها وحكومتها ومؤسساتها وجهودهم وأعمالهم ومساعداتهم للأشقاء في مختلف دول العالم العربي والإسلامي والأقليات المسلمة المضطهدة ، ونقدر ونشكر السعودية وقيادتها لما تقوم به من أعمال جليلة وجهود كبيرة للعناية بالشعب الشقيق في الجمهورية العربية اليمنية وهي أعمال أخوية إنسانية غير مسبوقة ويصعب حصرها وهي جهود مباركة تثلج الصدور وتعزز الآمال والتطلعات وتبعث التفائل بالمستقبل وتؤكد معاني الأخوة الإسلامية بشكلها الحقيقي وما يجب أن تكون عليه علاقتنا المتبادلة بين الدول العربية والإسلامية وخاصة العلاقات الأخوية بين الشعوب والوقوف مع الشعب اليمني ضد انتهاكات المليشيا الحوثية البغيضة المعادية والمعتدية على براءة طفولتهم من خلال الزج بهم في ساحات المعارك بالقوة ودون موافقتهم ورضاهم ومن خلال التغرير بهم زورآ وكذبآ وخداعآ وبهتانآ وبلا رحمة ولا عطف ولا شفقة ولا احترام للحقوق وبلا أخلاق إسلامية ولا قيم إنسانية. مشيرًا إلى أن المملكة تؤكد باستمرار من خلال تصريحاتها وأعمالها وأفعالها على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والإعلامية والوسائل المختلفة لموقف موحد حازم وقوي وواضح وحاسم تجاه التصرفات والحماقات الحوثية الخبيثة ومن يتحالف معها ويدعمها ، ومن المهم اتخاذ الموقف الجاد العادل لمحاربة الجرائم الحوثية التي لا مثيل لها في تاريخنا المعاصر وخاصة تجاه كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والمحتاجين للرعاية والعناية والعلاج والنساء الضعيفات والأطفال الغير مرشدين ، ولابد من تظافر جهود الجميع لفضح هذه الجرائم الغريبة والعجيبة وضرورة المطالبة بمحاسبة وفرض العقوبات المشددة والرادعة تجاه المجرمين المنتكهين لحقوق الإنسان وخاصة الاعتداء على حقوق الأطفال والأبرياء في اليمن الشقيق بلا رحمة ولا شفقة. وأضاف فضيلة الشيخ طاهر : "نستنكر تصرفات هذه الجماعة الفاشلة الفاسدة الحاقدة التي تبرهن في كل يوم فظاعة وكمية وحجم ومساحة حقدها الواضح والكبير والدفين على المسلمين وعلى الشعب اليمني العربي الأصيل المغلوب على أمره من خلال رفضها الكامل للسلم والسلام في أرض اليمن ، وتأكيدها على ذلك من خلال الاستيلاء بالقوة وحرق وإتلاف ونهب وسلب المواد الغذائية التي يقدمها التحالف العربي لليمن وشعبه وما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية ومواد غذائية لسد الحاجة ومساعدتها للمحتاجين من الشعب اليمني المنكوب، وهذا دليل واضح على روح الكراهية والعدوانية وعدم جدية جماعة الحوثي في مباحثاتهم للبحث عن السلام وسعيهم المتواصل للبحث عن وسائل جديدة لتعزيز ودعم وفرض ونشر العداوات والفتن والكراهية والمؤامرات داخل المجتمعات العربية والإسلامية وإشعال الفتن والحروب وزرع المشكلات والمؤامرات". وقال الأشرفي : "ينبغي على الإعلام العالمي وجميع المفكرين والسياسيين والمتخصصين والناشطين في حقوق الإنسان القيام بدورهم الحقيقي المطلوب للإسهام في تعزيز السلام ربوع اليمن ومنع النظام الإيراني من محاولاته المستمرة لتوسيع دائرة النزاع ويجب مساهمة الجميع للمطالبة بوقف هذه الانتهاكات الخطيرة من المليشيات الحوثية ومن حالفهم لتهديد أمن واستقرار وسلامة الشعب اليمني وكشف مؤامرة إيران تجاه اليمن وتجاه جميع الدول العربية والإسلامية ويجب أن تسعى جميع دول العالم للوقوف أمام هذه الهجمة الشرسة الفاشلة التي تسعى لتفكيك اليمن ونهب ثرواته ومكتسباته وأراضيه وزعزعة السلم والسلام العربي والإسلامي والعالمي ووقفت المملكة العربية السعودية بقوة وحزم وعزيمة أمام هذه المحاولات الحاقدة وتمكنت بفضل الله تعالى من القضاء عليها ومنع تمددها وانتشاره".