أقام مجلس علماء باكستان مؤتمرا حول السيرة النبوية بعنوان "رجمة للعالمين" للتعبير عن المحبة و الصدق والوفاء لجناب الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام. شارك المؤتمر عدد كبير من المشايخ والعلماء ورجال الفكر والدعوة والإصلاح ووجهاء الدولة من زعماء ورؤساء المؤسسات والجماعات الدينية. وقد طالب مجلس علماء باكستان من العلماء والأئمة والخطباء والدعاة ورجال الفكر والمثقفين ورؤساء الجماعات توحيد الصفوف وتبني موقفا موحدا في الرد على الجماعات والأحزاب التكفيرية والمتطرفة واتخاذ منهج الوسطية والاعتدال طريقا لهم في جميع مواقفهم ومراعاة أدب الخلاف في المسائل الخلافية. قال فضيلة الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي رئيس مجلس علماء باكستان في كلمته الضافية في المؤتمر إن من واجبنا التصدي لموقف الإعلام الغربي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية وقيادتها والرد عليهم من خلال منابرنا ومنتدياتنا.. مبيناً دور المملكة العربية السعودية الريادية في دعم العالم الإسلامي وغيره ولاسيما دعمها لباكستان حكومة وشعباً.. وقد أشاد العلامة الأشرفي جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في خدمة الإسلام والمسلمين. كما أكد في كلمته على أنه من مسؤوليتنا أن نقف مع هذه الدولة التي تخدم كافة المسلمين والبلاد الإسلامية ونرد على الجهات المعادية للمملكة التي تنبح صباحا ومساء ضد هذه الدولة التي هي مركز الإسلام والمسلمين مهبط الوحي دولة السلم والسلام. وهؤلاء الأعداء يحاولون للنيل منها وضعف شوكة المملكة وقوتها من خلال الإعلام المأجور والخونة و المدسوسين وليس وراءها إلا تشويه صورة المملكة العربية السعودية وزعزعة أمنها وإستقرارها. وأشار الأشرفي إلى عوامل هذ الحقد والكراهية للمملكة العربية السعودية وقيادتها ولاسيما الأمير الشاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن رؤية 2030 هو ما جعل أعداء المملكة يحسدون عليها ويودون النيل منها بتشويه سمعة القيادة. وأضاف أن المملكة ساعدت الحكومة اليمنية للشرعية فيها ولولا جهود المملكة ومساعدتها لاستولت هذه الجماعات المتطرفة التي تدعمها إيران على البلاد الخليجية وأثارت الفتن والفوضى في الشرق الأوسط وأضرمت نيران الحرب والفساد والدمار في العديد من الدول لكنها قيادة المملكة الرشيدة والحكيمة هي من أوقفت كل ذلك وصمدت ضدها بعزمها وحزمها فمن الواجب أن يثنى عليها ويشاد دورها. جاء في بيان المؤتمر أن المشاركين في المؤتمر يثمنون جهود خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان تجاه توحيد صفوف المسلمين والبلاد الإسلامية مؤكدين أنهم يثقون في آل سعود ويشيدون بخدماتهم وجهودهم ومساعيهم وأن المسلمين في جميع العالم ينظرون إليهم ويكنون لهم الحب والتقدير. وكان من توصيات المؤتمر أن الشعب الباكستاني في صف واحد من أجل الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين وأنهم في أتم الاستعداد لمقاومة أعداء المملكة العربية السعودية معلنين تضامنهم ومساندتهم ووقوفهم التام مع قيادة المملكة وشعبها.