أكد وزير الخارجية عادل الجبير رفض المملكة تدويل قضية المواطن جمال خاشقجي " رحمه الله"، مشددا على استقلالية وفاعلية القضاء السعودي، مشيراً إلى استغلال بعض وسائل الإعلام القطرية والتركية للقضية في شن هجمة شرسة غير منطقية ولا أساس لها على المملكة. وقال الجبير للصحفيين في الرياض اليوم" الحملة منظمة ومستمرة ضد المملكة"، معرباً عن أسفه لمحاولات التسييس، مجدداً التأكيد على التزام المملكة بمحاسبة المتورطين في جريمة قتل خاشقجي عبر القضاء، مؤكداً استمرارها في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص العمل للشباب وتمكين المرأة، ولفت إلى أن النائب العام في المملكة لا يزال يسعى للحصول على إجابات على عدد من الاستفسارات بخصوص هذه القضية وقال بأن التحقيق مستمر في قضية خاشقجي وهناك أسئلة لم نجد لها إجابات حتى الآن، مشدداً على أن القضية لن تغير سياسات المملكة في مواجهة الإرهاب أو إيران، وأشار إلى تطور التحقيقات مع كشف مزيد من التفاصيل، وقال بأن المتهمين والمجني عليه في القضية سعوديون والحادثة وقعت في قنصلية سعودية وهي المعنية في التحقيق فيها وقد تم اتخاذ الخطوات للتعاطي معها كما قد تفعل أي دولة أخرى، وقال في سياق غير بعيد أن هناك فرق بين فرض عقوبات على المتهمين وبين تحميل المملكة المسؤولية. وذكر وزير الخارجية أنه لا تزال هناك أسئلة بحاجة لأجوبة لكن أنقرة رفضت ثلاثة طلبات من الرياض لتقديم أدلة على روايتها بشأن ما حدث، وأضاف "نأمل أن تقدم تركيا أي معلومات يمكن أن تلقي الضوء على مسائل لا تزال غير معلومة في قضية خاشقجي". وأكد الجبير أن المملكة تعتبر قتل خاشقجي جريمة وخطأ جسيما، وقالت من البداية إن أي شخص شارك في الجريمة سيخضع للتحقيق والمحاكمة، وأبان وزير الخارجية أن المملكة لديها نظام قضائي مستقل يمكنه التعامل مع قضايا مثل قضية خاشقجي، متابعا أن هذه القضية لن تدفع المملكة للتخلي عن سياساتها في مواجهة الإرهاب، إلى ذلك قال وزير الخارجية: إن المملكة تؤيد مساعي الأممالمتحدة للتوصل لحل سياسي في اليمن.