كشف صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن الانتهاء من اعتماد الأطر التنظيمية لمشروع التوازن الخيري ليكون عملاً مؤسسياً تحت إشراف فريق متكامل، مؤكداً سموه أن هدف مشروع التوازن الخيري البحث عن الجمعيات التي بأطراف المنطقة وبحاجة للدعم لتقديم خدماتها للمستفيدين من خلال إمدادها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي لديها وفرة بالمساعدات والقدرة على ذلك، داعياً كافة الجمعيات الخيرية بالمنطقة إلى أهمية تفعيل مشروع التوازن الخيري ليكون دعماً وعوناً لجميع الجمعيات الخيرية بالمنطقة. ونوّه سموه خلال إطلاق قافلة مشروع التوازن الخيري بما يحظى به القطاع الخيري في المملكة من دعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، مؤكداً أن العمل الخيري ديدن هذه البلاد المباركة، حتى أضحت المملكة مضرب مثل للعمل الخيري؛ لما اشتهرت به من البذل والعطاء في مجال العمل الخيري الذي هو أحد اهتمامات القيادة الحكيمة – أيدها الله – مشيراً إلى أن منطقة القصيم سباقة في تفعيل المبادرات الخيرية. من جهة أخرى شدد سموه على أن ثقافة العطاء بلا مقابل تمنح الإنسان بركة وسعادة في خدمة ورعاية ذوي الإعاقة وأي فئة أخرى من فئات المجتمع، مؤكداً سموه على أن تلك الأعمال الإنسانية هي أخلاقيات شاملة يأمرنا بها ديننا الحنيف، وهي منهج يقدمها أبناء هذه البلاد المباركة من خلال مؤسسات المجتمع الخيري، مؤكداً سموه على ضرورة دعم تلك الأعمال النبيلة ومواصلة العطاء عبرها، مبيناً سموه على أن إطلاق لقب "محافظة الإنسانية" على محافظة عنيزة ما هو إلا استحقاق لما يقدم من خلالها من جهود حثيثة لخدمة ذوي الإعاقة عبر توفير كل سبل الراحة لهم، مؤكداً سموه على ضرورة تذليل كافة العقبات لخدمتهم في المنطقة كافة، مشيراً إلى أنها تأتي من واجب وطني نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وتسعى إلى رسم وتحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي للقطاع الخيري. جاء ذلك خلال استقبال بحضور محافظ عنيزة عبدالرحمن السليم، لرئيس لجنة أهالي عنيزة محمد القاضي، وأعضاء اللجنة لتقديم شكرهم على إطلاقه لقب "محافظة الإنسانية" على محافظة عنيزة ودعمه لأعمال لجنة الأهالي. إلى ذلك رعى سمو أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري لكليات بريدة حفل تخريج الطلاب، مؤكّداً أن أعداد الخريجين ليست هي الهدف الأساس بحد ذاته، بقدر ما نحصل على خريجين نرى لهم تصنيفاً أو جوائز في محافل عالمية ودولية، مضيفاً: "نريد الطلبة الخريجين الذين فعلاً يحتاجهم سوق العمل، إذ إن ذلك يأتي بعد دراسة سوق العمل وما يحتاجه في هذه المرحلة، ثم ضخ الكميات المناسبة من الخريجين ليأخذوا زمام الأمور، ويتسلموا أعمالهم، متمنياً أن توقع مثل هذه الكليات الأهلية اتفاقيات مع جامعات عالمية ليكون هناك علم دقيق ومهني على أعلى مستوى يخدم التوجه العلمي لهذه الكليات"، سائلاً الله لهم التوفيق، مبدياً سعادته بتخرج الطلاب لأنه يرى أبناءه الذين هم أبناء وطنه خريجين، مهنئاً الطلاب وأولياء أمورهم ووطنهم بهم. وبارك سموه لنفسه وللطلاب الخريجين على هذا اليوم الذي وصفه بيوم حصاد سنوات من العمل ومن الجد والاجتهاد، لافتاً الانتباه إلى أننا في هذه الأيام – ولله الحمد – نعيش فرحات متكررة، بتخريج طلبة جامعات وكليات ومدراس وجوائز على مستوى المملكة، مؤكداً أن ذلك يفرح قيادة هذا الوطن، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، واصلاً مباركته لإدارة هذه الكلية ومؤسسيها على دورهم وجهودهم المميزة في دعم المسيرة العلمية والتعليمية في المنطقة، مهنئاً نفسه والجميع على إقامة قسماً للإعلام، وكذلك قسماً للطاقة المتجددة في الكلية، مشيراً سموه إلى أنه هذا التحرك والتطور هو ما يواكب العصر ويواكب الرؤية 2030، التي تطمح إلى خير هذه البلاد، وخير أبنائه لكي ننافس الدول المتقدمة على النمو والتطور والتقدم، مع الحفاظ على ثوابت هذه البلاد الإسلامية التي هي مصدر فخرنا واعتزازنا. ونوه سمو الأمير فيصل بن مشعل بطموح إدارة كليات بريدة بأن تكون جامعة في يوم من الأيام، لافتاً الأنظار إلى أن هذا ما ينتظره لتكون جميع الكليات جامعات، ورافداً من روافد التنمية التي تُسلح أبنائنا بالعلم والمعرفة. وقد بُدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس مجالس الأمناء بكليات بريدة الأهلية الدكتور عبدالله بن صالح الشتيوي التي قدم فيها بالغ الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة – رعاها الله -، ولسمو أمير منطقة القصيم على حضوره ودعمه للمناشط العلمية والتعليمية، ولوزارة التعليم والتعليم الأهلي، ومؤسس هذه الكليات، مباركاً للشباب الخريجين على بلوغهم هذا اليوم، حيث أصبحوا جاهزين لخدمة الوطن، ورهن الإشارة لسلمان الحزم والعزم. عقبه أوبريت كليات بريدة، ثم كلمة المؤسسين التي تحدث فيها الدكتور إبراهيم الغصن عن تأسيس الكلية، حامداً الله على هذا التقدم الذي تشهده الكلية، مؤكداً أنها لم تألوا جهداً في تطوير سياسة التعليم، وتحقيق ما تنشده حكومتنا الرشيدة – رعاها الله -، حيث خطت خطوات كبيرة وراسخة للحصول على الاعتمادات الدولية والمحلية، لضمان جودة التعليم وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن التعليم الأهلي أُنشئ وأُقيم ليكون رافداً ومسانداً للتعليم الحكومي، شاكراً سموه على تشريفه لهذا الحفل ودعمه ومتابعته لكل ما يخدم الكلية، كاشفاً أنه من توجيهات سموه هو إنشاء قسم للإعلام في كليات بريدة، وسعهيم في فتح قسم آخر في مجال الطاقة المتجددة، مباركاً ومهنئاً للطلاب على هذا اليوم والتخرج. .. ويتسلم درعاً تذكاريةً من د.عبدالرحمن الشتيوي أمير القصيم مشرفاً حفل كليات بريدة أمير القصيم مستقبلاً رئيس وأعضاء لجنة أهالي عنيزة