ليلة تاريخية لن ينساها السعوديون والرياضيون تحديداً حيث أطل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وشمل برعايته واهتمامه شباب الوطن وشاركهم فرحتهم في ختام موسم كروي طويل كان ختامه أجمل ختام بوجود سلمان العزم والحزم الذي لطالما كانت مواقفه الداعمة للشباب حاضرة ولا تغيب عن الذاكرة. كان تفاعل خادم الحرمين وقائد التجديد مع جميع الفعاليات والفقرات الاحتفالية بقدومه السمة الأبرز لكرنفال ملكي مهيب ووسط فرحة كبيرة لأبناء الوطن وبناته والأسر السعودية التي عاشت الحدث لأول مرة، التفاعل الملكي كان مع فقرات تحكي تاريخ الوطن ورجالاته الذين قادوه ليكون واحداً من أعظم بلدان العالم حتى عصرنا الحاضر في ظل قيادة إن تحدثت صمت العالم بأسره ليصغي بإعجاب وإن حضرت كانت محل متابعة كل وسائل الإعلام غير السعودية قبل السعودية، ذلك أن لهذه القيادة تاريخ راسخ وحاضر يفرض الاحترام ويعد لمستقبل واعد. كانت لحظة إطلالتك يا خادم الحرمين الشريفين وما زالت هي اللحظة التي ننتظرها كل عام وتفاعلك وابتسامتك وحديثك مع أبنائك الرياضيين هي أجمل الرسائل التي تؤكد حرصك ودعمك للرياضة والرياضيين الذين يسعون أن يكون هذا المجال واحداً من المرتكزات الأساسية للوطن وأن يشكل قوة ناعمة تعزز الإعجاب والاحترام لهذا الوطن وقيادته وشعبه. لم يكن اهتمام سلمان العزم والحزم بالرياضة أمراً مستغرباً فهو الذي لطالما استقبل الرياضيين وحفزهم ووجههم وأبدى اهتمامه بهم كأب يدعم أبناءه ومواهبهم ويريد لهم التفوق والنجاح، لذا كان الدعم في الأعوام الثلاثة الأخيرة لرياضة الوطن تاريخياً وغير مسبوق إيذاناً بحقبة تاريخية على مستوى الرياضة السعودية وليس كرة القدم وحدها بإرادة من خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورجل الرؤية الطموحة والقائد المتقد حماساً وطاقة من أجل وطنه وشعبه. فاز الاتحاد بالكأس الغالية وكسب الفيصلي الفريق الطموح القادم من محافظة حرمة فرصة اللعب تحت أنظار قائد الوطن، وكسب احترام الجميع بعطائه المميز، وحظينا جميعاً برؤية الرجل الأول في مملكتنا وهو يشاركنا الأفراح ويتفاعل بعفوية أبوية مع كل الأحداث. وإن كان من كلمة حق لا بد أن تقال في هذا الصدد فإنه من الجدير أن تُذكر جهود هيئة الرياضة بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ على جهودها ونجاحها المبهر في إظهار المناسبة والحدث الرياضي الكبير بصورة تدعو للفخر بهذه الهيئة وقيادتها وجميع العاملين فيها، فهي نجحت بإبراز قدرات شباب الوطن وإبداعاتهم في تنظيم المناسبات السابقة ليتوج النجاح في تقديم هذا الحدث الكبير بالصورة التي تليق بمقام القائد العربي والإسلامي الأول.