منذ أن بزغ نجمه وهو في قائمة الناشئين مع الهلال قادما من الأنصار المدينة ومن ثم مع المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم والمحللون الفنيون والمعنيون في كرة القدم يراهنون على نجومية لاعب الوسط أحمد الفريدي من خلال موهبته وامتلاكه لترسانة من المهارات بلغت حد وصفه ب"الفيلسوف الصغير" تشبيها بأحد أساطير كرة القدم الآسيوية يوسف الثنيان وتنبأ له الكثير بأنه سيكون نجماً كروياً فوق العادة حتى وإن بدا مشاكسا وعصبيا داخل الملعب وخارجه ولكنه بدا غير مهتم ولا مقدر لحجم مهارته وموهبته وكرر مسلسل غيابه عن فريقه في آخر جولات الدوري السعودي كما فعل الموسم الماضي. إدارة النصر السابقة برئاسة الأمير فيصل بن تركي غضبت من تصرفاته الموسم الماضي ووضعت اسمه ضمن القائمة التي تنوي الاستغناء عنها لكنه نجا وطار زميله قائد الفريق المدافع حسين عبدالغني ووجد نفسه خارج أسوار النادي وهو الذي قدم للنصر ما لم يقدم الفريدي ربعه وأسهم بشكل كبير في حصوله على بطولتي الدوري وكأس ولي العهد. بقي الفريدي في النصر ومنح فرصة جديدة على أمل أن يظهر بصورة فنية وينضبط ويخدم نفسه وفريقه والمنتخب السعودي بشكل عام لكنه خيب الظن ولم يستفد من الدعم الكبير الذي لقيه من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي انتدبه إلى نادي مانشستر يونايتد الانجليزي لكي يطور أداءه ويكتسب الخبرات الفنية وانضباطية اللاعب المحترف في احترام الوقت والنوم المبكر والغذاء الصحي وتم اختياره قائدا للمنتخب السعودي الأول في دورة الخليج بالكويت، لكنه عاد من مانشستر كما ذهب ولم يتغير في أدائه شيئاً وبدا وزنه غير مناسب للاعب كرة القدم كماهو لاجديد فيه على الرغم من تصريحه إنه دخل في مرحلة تحدٍ حتى يخفض الوزن ويجعله مثاليا لا يعرقل إظهار موهبته ومهارته. الفريدي حظى بدعم لم يحظ به أي لاعب سعودي قبله سواء من قبل الهيئة العامة للرياضة أو الاتحاد السعودي أو الإعلام أو إدارة سلمان المالك التي جددت عقده بشروطه لكن استمر كما هو وبقي مكابرا وعنيدا لا يرغب في التغيير من حقه التعبير عن معاناة مع التأخر وعدم صرف مستحقاته المالية واهتمامه وتركيزه على أعماله التجارية الخاصة، لكن أيضا كان يفترض عليه عدم إهمال موهبته بعد أن تسبب هذا الإهمال في تقليص فرص حظوظه في تمثيل المنتخب في كأس العالم 2018، وأيضا إخلاله ببنود العقد مع ناديه كلاعب محترف عليه واجبات، ويبدو أنه سيكون ذكريات من الماضي مالم تطوه ذاكرة النسيان، ويغيب بصورة نهائية عن المشهد.