لم يتوقف مسلسل تساقط المدربين في الدوري السعودي وبقي فقط الأوكراني سيرغي ريبيروف والتونسي فتحي الجبال والتشيلي خوزيه سييرا والبرتغالي مانويل غوميز فيما لحق الأورغواني دانيال كارينو بمن رحل منهم وعددهم تسعة مدربين سبقوا كارينيو وكان آخرهم مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز الذي تفصله وكارينيو أيام قليلة فقط. دانيال كارينيو ومنذ مجيئة للشباب لم يضف على أداء الفريق أي جديد باستثناء فورة حماس وقتية بعدها عاد الشباب لدوامة الخسائر وتقهقر ويبدو أن تجربته الناجحة مع النصر لم تكن كافية لكي يكون هو ضالة الشبابيين واتضح أن هناك ظروفاً عديدة مختلفة جعلته ينجح مع النصر ويخفق مع الشباب منها في الجانب الفني اختلاف مستويات العناصر المحلية والأجنبية ولم تساعده خيارات الإدارة الشبابية التي يمكن وصفها بالفاشلة في تعاقداتها خلال الفترة الشتوية في السير برتم الفريق إلى مستوى عال بل كان الوضع على العكس تماماً وزاد من الوضع سوءاً هبوط مستوى العناصر الأجنبية السابقة يتقدمهم الجزائري محمد بن يطو. فشل كارينيو وإقالته هما رد سريع ومباشر على من حاول رمي الفشل على المدرب الوطني الكبير سامي الجابر الأفضل بمراحل نتائجياً والذي هوجم عبر إعلام متعصب مقروء ومرئي وألصقت فيه عدة تهم ممن أرادو تبرير فشلهم في العمل الإداري ومحاولة الظهور ومعانقة الأضواء عبر المدرب الوطني الذي كان يعمل لإعداد فريق قوي ومنافس ويحتاج للصبر لكن الذي حدث أن الذي أقاله هو من صبر على كارينيو رغم دخوله في خلافات داخلية إدارية ومع بعض اللاعبين وتكرار أحاديثه في المؤتمر الصحفي وتهديده وتلويحه بالرحيل. المدرب الوطني الجديد والبديل لدانيال كارينيو وهو الوطني خالد القروني لن يصلح ما أفسده كارينو خصوصاً وهو يدرك أنه أشبه بالعلاج المسكن وسيكون مدرب فزعة لأربع مباريات مستحيل بعدها أن يستمر حتى لو قاد الفريق للفوز في المباريات الأربع جميعها. العلة في الشباب إدارية في المقام الأول بعد الإخفاق الإداري في اختيار العناصر الأجنبية المؤثرة والتي تصنع الفارق لذا أثرت هذه العلة في الأوضاع الفنية للفريق وجعلت منه محطة استراحة للفرق وربما أصغر شبابي يدرك أن الشباب لكي يعود قوياً يحتاج لإدارة جديدة ومدرب جديد وعناصر أجنبية جديدة بالكامل وإعادة النظر في استمرار بعض اللاعبين المحليين.