انتقد الخبير التحكيمي والمونديالي السابق عبدالرحمن الزيد طريقة اختيار رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي الانجليزي مارك كلاتنبرج للطواقم الأجنبية التي وصفها بالعشوائية، وأن هناك خللاً في الآلية الموجودة حالياً لاختيار الحكم الأجنبي. وقال:"المفروض أن يتم اختيار حكام من نخبة أوروبا وبالاسم لقيادة المباريات بالدوري السعودي للمحترفين خصوصاً الجماهيرية منها، بدلاً من جلب حكام في دوريات غير معروفة على مستوى أوروبا، وأن يكون هناك تقييم لأداء إي حكم ومن تتكرر أخطاؤه المؤثرة يفترض عدم عودته مرة أخرى، وهو للأسف يتكرر لدينا بوجود ذات الطواقم في جولات أخرى، وان يتم إرسال تقرير عن أدائه لاتحاد بلده". وبرر الزيد تزايد أخطاء الحكام الأجانب لسوء الاختيار من قبل لجنة كلاتنبرج، وعدم استشاره أعضاء اللجنة. وطالب اتحاد الكرة وهيئة الرياضة بضرورة إلزام لجنة الحكام تقييم مستوى الحكام الأجانب في جميع الجولات، وليس في مباريات معينة وفق المعايير الموجودة في لوائح البطولات المحلية، وذلك بإعادة مراقبي المباريات. وأضاف: "الحكم الأجنبي مثله مثل السعودي بشر يخطئ خصوصاً عندما تتم الاستعانة بطواقم ليست من النخبة في أوروبا كما هو موجود حالياً في مباريات عدة، وبالتالي فإنه حتى نخبة أوروبا حكموا في كأس العالم وقد سجلت لهم أخطاء في كأس العالم، والخطأ وارد خصوصاً من الحكام، وهو جزء من اللعبة". وأشار الزيد إلى أنه يجب ألا تقتصر عملية اختيار الحكام الأجانب على أوروبا، بل ينبغي أن تمتد إلى أبعد من ذلك، ففي أفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا يوجد حكام نخبة مميزون، وذلك يفتح المجال لزيادة عدد الحكام المميزين الذين يمكن حضورهم للدوري السعودي. وكانت الجولات الأخيرة لدوري السعودي للمحترفين قد شهدت أخطاء مؤثرة في نتائج المباريات كان بطلها الحكم الأجنبي من خلال تواجد أسماء غير معروفة على مستوى الدوريات الأوروبية، مما أثار السخط على لجنة الحكام.. تجدر الإشارة إلى أنه منذ تولي الإنجليزي مارك كلاتنبرج مسؤولية التحكيم السعودي؛ لم يتغير الكثير في مستويات التحكيم لدينا بل تزايد وجود الحكم الأجنبي وتوالت مشاكل التحكيم ولم يطرأ أي تطوير، من خلال تواصل الكوارث التحكيمية والجدل الذي طال حتى الحكام الأجانب لسوء اختيارهم وتجاهل اختيار لجنة مختصة لاكتشاف الحكام وتأسيسهم بالشكل السليم، ومازال كلاتنبرج ولجنته تواصل الفشل الذريع والمستمر في هذه المهمة، في إيجاد العلة والداء في واقع التحكيم لدينا، فالبلاء في التحكيم السعودي عميق، والعلاج يجب أن يكون جذريًا وحقيقيًا، بعيدًا عن أي حلول وقتية، وحتى ذلك الحين لن تكون هناك قائمة لتحكيم السعودي.