ضمن جهود المديرية العامة للدفاع المدني لرفع درجة استعداد فرق الدفاع المدني والجهات المشاركة لمواجهة أي طارئ –لا سمح الله – قد يقع خلال موسم الحج لهذا العام 1438ه، وفي إطار الخطة العامة للطوارئ لوضع تنظيم قادر على توزيع المسؤوليات والقيام بالمهام المنوطة بكل جهة، نفذت قوات الدفاع المدني ، فرضية لمواجهة احتمالات انهيار مبنى مأهول بالحجاج في حي العزيزية الشارع العام بالعاصمة المقدسة. وذلك بحضور معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو. وأوضحت قيادة قوات الدفاع المدني بالحج أن الفرضية جاءت كتلبية لورود بلاغ لمركز العمليات الأمنية الموحدة في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم أمس وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبي، والمعدات الثقيلة وخلافه. وتمكنت قوات الدفاع المدني خلال الفرضية التي تم تنفيذها من الانتقال السريع إلى موقع الحدث، وتقييم الموقف وإيضاح الصورة العامة عن الحدث وتطبيق الخطة العامة للطوارئ بالحج بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج مثل الهلال الأحمر والأمن العام والمرور وغيرها، وذلك من خلال تطبيق خطة الإخلاء الطبي في موقع الحادث الافتراضي، وكذلك خطة الإسناد البشري إضافة إلى القيام بأعمال الفرز الطبي حسب بطاقات الفرز والتصنيف الدولية وكذلك تقديم العلاج السريع حسب الحالات. وقامت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية، بإنقاذ وإخلاء عدد كبير من المحتجزين، ونقل (25) حالة وفاة افتراضية إلى مناطق الفرز، ومن ثم إلى المستشفيات القريبة مع مراعاة الاختصاص واستيعاب المستشفيات، كما تمكنت من إنقاذ (63) مصاباً افتراضياً تعرضوا للإصابة، وشاركت قوات الدفاع المدني بالتنسيق مع مرور العاصمة المقدسة من إعادة حركة المرور بمنطقة الحادث إلى حركتها الطبيعية بعد أن تعطلت بسبب حادثة انهيار المبنى. وقالت قيادة قوات الدفاع المدني في الحج إنه تم خلال تنفيذ هذه الفرضية تم تطبيق خطة الانقاذ بنجاح من خلال التمركز الصحيح وإعطاء مجال للآليات المساندة، وتقديم أعمال الإنقاذ على ضوء حجم الحدث والقيام بتحديد مناطق الإسناد الآلي والبشري والقيام بكافة ما يتطلبه الحدث من إجراءات في حينه وتوزيع الأدوار والمهام على المشاركين في الحادث، حيث تم انقاذ المحتجزين في موقع الحادث وإبعاد من يتهددهم الخطر في الموقع وعمل حاجز أمني حول منطقة الحدث، مع نقل المصابين والمتوفين إلى منطقة الإخلاء الطبي للقيام بعملية الفرز. فيما تضمنت أعمال السلامة دعم موقف وحدات الإطفاء والإنقاذ والحماية المدنية، والتأكد من سلامة المباني المجاورة بالتنسيق مع المختصين في أمانة العاصمة المقدسة. وقد شارك في تنفيذ الفرضية كل من الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ممثلة بقوة الطوارئ والإسناد بالحج، شرطة العاصمة المقدسة، دوريات الأمن، إدارة الشؤون الصحية، إدارة الكهرباء هيئة الهلال الأحمر، وأمانة العاصمة المقدسة. وقال معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو عقب انتهاء أعمال الفرضية: أن المديرية العامة للدفاع المدني وبالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى تحرص على تنفيذ فرضيات قريبة من الحقيقة على أرض الواقع، بحيث تكون هذه الجهات على قدر كبير من الجاهزية والاستعداد في حدوث أي طارئ – لا سمح الله . وأوضح الفريق العمرو أن الفرضية تمثل انهيار مبنى نتج عنه عدداً من الإصابات والوفيات، حيث تم نقل المصابين إلى مناطق الفرز الطبية، وذلك بحضور ومشاركة عدد من الجهات الأخرى كالشؤون الصحية وهيئة الهلال الأحمر السعودي وغيرهما من الجهات الحكومية، لافتاً أن جميع الجهات المعنية في حالات الطارئة، وعند حصول أي طارئ يتم التنسيق بين جميع الجهات للسيطرة على الحوادث وإنهاء آثارها بأقل ما يمكن من خسائر. من جانبه أشار قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل التي الفرضية التي نُفذت عبارة عن سقوط مبنى من 4 طوابق يحتوي عدد من المحتجزين، حيث استطاع جهاز الدفاع المدني من خلال هذه الفرضية قياس مدى تجاوب الجهات الحكومية الأخرى في الحضور والمشاركة في معالجة الحدث وتعاونهم بناء على خطة الطوارئ المعتمدة في الفرضية. وأبان اللواء المبدل أن الفرضية شهدت مشاركة كافة الجهات المعنية بأعمال الطوارئ والتي أسهمت بشكل بالغ في تسهيل تنفيذ الخطة بنموذجية وفق معطيات الخطة المخصصة لانهيار المبنى. وأضاف قائد قوات الدفاع المدني بالحج بأنه شارك في الفرضية أعضاء فريق البحث والإنقاذ السعودي، والذي حضر بأعضائه وكامل تجهيزاته ومعداته، بالإضافة إلى معدات الانهيارات، والإطفاء ، والحماية المدنية وغيرها من الوحدات المعنية بمثل هذه الفرضيات. وفيما يتعلق بالعربة الطبية الجديدة للدفاع المدني قال اللواء حمد المبدل: تستخدم هذه العربة في أعمال الحوادث والكوارث الكبيرة بتجهيز المعدات الطبية كأجهزة التنفس، والحقائب الإسعافية، وتساند الجهات الصحية في كل ما يتعلق بالأمور الطبية إن لزم الأمر سواء في موسم الحج أو بعده.